أكد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، زياد النخالة، في لقاء صحفي مع قناة الغد، مساء الأربعاء، أن حماس قدمت إسنادا معنويا خلال المعركة الأخيرة في غزة، أما الدعم العسكري فلم يكن موجود.
وأشار أن الجهاد الإسلامي في جبهة واحدة مع حماس ويجمعهم الإسلام والجهاد وفلسطين، مشدداً أن في المعركة الأخيرة ضد قطاع غزة، خاضت حركة الجهاد لوحدها ودفعت ثمنا كبيرا من دماء قادتها.
وتابع أن إسرائيل قالت إنها تخوض معركة مع الجهاد الإسلامي واستمرت في هذه الحرب ونحن قاومنا وحيدون.
وأشار أن الغرفة المشتركة هي تنسيق بين قوى المقاومة الموجودة في غزة وتشمل لقاءات بين الفترة والأخرى.
وأوضح أن حركته لم تتفاجأ بالموقف خلال معركة وحدة الساحات وشن علينا حملة إعلامية وموقف تشويه عبر منصات التواصل الاجتماعي وأن من كان يفاوض في القاهرة خلال المعركة الأخيرة هو ممثل حركة الجهاد الإسلامي.
جهود مصرية إسرائيلية حمساوية
وأكد النخالة أن هنالك جهوداً جهود مصرية تبذل مع الإسرائيلي وحماس بحيث لا يكون هناك عمل عسكري من غزة وطُلب منا بأن لا يكون هناك معارك مع إسرائيل، وهناك محادثات بين السلطة الفلسطينية والمصريين وإسرائيل حول حقل غاز مارينا ولا أستبعد وجود حماس، حسب قوله.
كما أكد أن إيران حليفة إستراتيجية وتقدم إمكانيات لنا وعندما تحدث معركة مع إيران نقيمها في حينها وأن كل من يقاتل إسرائيل نحن معه وليس لدينا حساسية مع أي فلسطيني ونحن نعبر عن موقفنا.
وأوضح أن حركة الجهاد معنيون بعلاقات مع كل الدول العربية وأنا جاهز للذهاب لأي دولة عربية ولكن منهم من يرفض وأن العراق استقبلتني وأنا أشكرهم وقابلت كل القوى العراقية والرئيس العراقي.
وحول قيام السلطة الفلسطينية بتنفيذ عمليات اعتقال لنشطاء الجهاد الإسلامي بالضفة الغربية، قال النخالة أن الاعتقال السياسي يخدم العدو والرأي العام الفلسطيني ضد الاعتقالات وربما هناك مبادرات وحل وسط لإخراج عدد من السجناء قبل الاجتماع مع الأمناء وأن الاعتقالات السياسية لا زالت مستمرة والسلطة تحاول أن تقول للإسرائيليين أنها تحكم.
وأضاف أن السلطة تحدثت أن أوسلو أصبح خلفها، لكنه كلام ذهب مع الريح وهي تمارس نفس السلوك الذي تمارسه قوات الاحتلال وهناك برنامج لإنهاء إرادة الشعب الفلسطيني.
كما أوضح قائلاً: تواصل معي رئيس المخابرات الفلسطينية ماجد فرج ولا أشعر أن لديه جديد وقلت له أننا نريد الإفراج عن المعتقلين كافة ومنهم معتقلو الجهاد الإسلامي".
وعلى المستوى العربي، أوضح زياد النخالة أن لا أحد مهتم بالملف الفلسطيني عربياً ودولياً وأن المشهد الفلسطيني المقاوم في الضفة يعكس إرادة وقوة الشعب الفلسطيني والمقاومة، وعلى وجه التحديد حركة الجهاد الإسلامي.
كما أوضح أنه غير صحيح أن أبي مازن بحاجة لإذن من حركة الجهاد الإسلامي لزيارة جنين، وكنا معنيون بإنجاح زيارته، وأنهم يعملون مع شباب حركة فتح وكتائب شهداء الأقصى ومنفتحون عليها.
وأكد أنه لا توجد في أجندة حركة الجهاد الإسلامي برنامج صدام مع السلطة ونحن لدينا برنامج للمقاومة ومواجهة الاحتلال.
الغرفة المشتركة وحزب الله
وقال النخالة أنه توجد وحدة ميدان في الضفة أكثر من الغرفة المشتركة ونحن نتقاسم السلاح والطعام مع الفصائل.
وتوقع "لدي تقدير أنه إذا كانت هناك تطورات في فلسطين فإن حزب الله سيكون جزءا من المعركة".
كما أكد النخالة أنه خلال العدوان الأخير على جنين، كان هناك متابعة لما يجري فيها ولمسنا استعداد من حماس وحزب الله للدخول في المعركة حال استدعى ذلك.
وأشار أن حزب الله في أكثر من معركة كان جزءا لو بشكل فني وتقني ومعلوماتي وأن المراقب لحزب الله يجد أنه أحيانا يكون فلسطيني أكثر من الفلسطينيين.
وأضاف أن التعاون واللقاء مع حزب الله مفتوح منذ سنوات طويلة وهو ليس فقط مع الجهاد الإسلامي، وأن الفلسطيني لن يكون بعيدا عن القتال إلى جانب حزب الله في حال تعرض لحرب من إسرائيل.
وأشار أن هناك شواهد ولو كانت بسيطة لوحدة الساحات ومنها إطلاق صواريخ من لبنان.