أعلنت الفصائل الفلسطينية المقاطعة لحوار الأمناء العامين للفصائل، الذي بدأ في العلمين أمس، أنها ستقبل بما يخرج عنه "إذا لم يتعارض مع رؤيتها الوطنية".
وفي مؤتمر صحفي في غزة، قال ممثلو هذه الفصائل، وهي حركة الجهاد الإسلامي، وطلائع حرب التحرير الشعبية (الصاعقة)، والجبهة الشعبية- القيادة العامة"، إن سبب مقاطعتهم للحوار هو "استمرار اعتقالات السلطة الوطنية الفلسطينية لكوادر ومقاومين من تلك الفصائل في الضفة الغربية؛ وعدم استجابتها لمبادرات إطلاق سراحهم".
ودعوا المشاركين في الحوار إلى "الاتفاق على استراتيجية وطنية لمقاومة الاحتلال، وتشكيل قيادة موحدة لإدارة المقاومة في الضفة، وإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية وانتخاب مجلس وطني ولجنة مركزية وتفعيل دور الأمناء العامين كلجنة وطنية لإدارة الصراع، وسحب الاعتراف بإسرائيل".
وكان محافظ جنين شمالي الضفة أكرم الرجوب قد أعلن في 17 يوليو/ تموز الماضي عن اعتقال "خارجين على القانون هاجموا مركز شرطة بلدة جبع وأضرموا فيه النار، مستغلين وقوع اشتباكات بين فصائل مسلحة فلسطينية وإسرائيلية في جنين ومخيمها"..
ولم يحدد عدد المعتقلين، لكنه قال إنهم من "فصائل سياسية مختلفة من بينها الجهاد وحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، وأول معتقل كان من حركة (التحرير الوطني) فتح (الحاكمة)".
وأشار قائد حركة "الجهاد" خالد البطش في المؤتمر إلى أن حركته رحبت بدعوة الرئيس (عباس) للاجتماع، وأبدت استعدادها لـ"الاتفاق على استراتيجية وطنية لمقاومة الاحتلال".
ولكنه قال إنهم تفاجئوا بعد الدعوة باعتقال عدد من مقاوميهم، وطرحوا ملف الاعتقال السياسي كشرط للمشاركة في الحوار، ولكن السلطة لم تستجب لمبادرات إطلاق سراحهم، فقرروا مقاطعة اللقاء.
وطالب المشاركين في الحوار بـ"تنفيذ قرارات المجلسين الوطني والمركزي بشأن إلغاء اتفاقية أوسلو ووقف التنسيق الأمني مع إسرائيل، وإعادة بناء المنظمة (التحرير) وانتخاب مجلس وطني جديد.. "وسنقبل بالنتائج ما لم تتعارض مع رؤيتنا الوطنية".
بدوره، قال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية ـ القيادة العامة، لؤي القريوتي: "كنا نسهم في كل جولات الحوار في تقريب المواقف، لكننا في هذه الجولة امتنعنا عن المشاركة بسبب الاعتقالات السياسية".
ودعا إلى "بناء المؤسسات الفلسطينية بشكل وطني يضمن مشاركة جميع الأطراف، وإعادة بناء المنظمة والمجلس الوطني واللجنة المركزية".
وأكد أن "القيادة العامة" ستكون مع "ما يخرج عن هذا الحوار ضمن هذه المحاور".
أما مسؤول منظمة طلائع حرب التحرير الشعبية (الصاعقة) في غزة محيي الدين أبو دقة فقال: "كان مطلبنا دائمًا من خلال الحوارات هو الشراكة الحقيقية وتفعيل منظمات مؤسسات التحرير الفلسطينية، وتشكيل قيادة فلسطينية بقيادة المنظمة".
ودعا إلى "تشكيل مجلس وطني فلسطيني يضم جميع الفصائل دون استثناء وإعادة تشكيل مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية، وقيادة فلسطينية موحدة للمقاومة".
وأعاد تأكيده على ضرورة "إنهاء الانقسام لمواجهة الاحتلال"، مشيرًا إلى أن "الحوار والشراكة هما المدخل لذلك".