خرج المئات من الفلسطينيين في قطاع غزة إلى الشوارع للتظاهر ضد الوضع المعيشي المتردي والحصار المفروض على القطاع من قبل الاحتلال الإسرائيلي، مساء أمس الجمعة.
وهذه هي المرة الثانية خلال أقل من أسبوع التي ينظم فيها متظاهرون في قطاع غزة مسيرات حاشدة تحت شعار "نريد حياة كريمة" و"كفى ظلماً وفساداً" و"الأقصى في خطر".
وأفاد نشطاء وصحفيون بأن الأجهزة الأمنية استخدمت القوة المفرطة لتفريق التجمعات ومنع وصول المحتجين إلى المفترقات الرئيسية. كما أنها صادرت هواتف وكاميرات المواطنين والصحفيين لمنع توثيق ونشر مشاهد الاحتجاجات.
وفي سياق متصل، دعت حركة حماس أنصارها للخروج بمسيرات حاشدة دعماً للمقاومة والصمود في وجه "المؤامرات" التي تستهدف غزة. وأكد قادة حماس أنهم لن يسمحوا بأي تدخل خارجي في شؤون القطاع.
وعبر بعض المتظاهرين عن اختلافهم مع هذه الدعوة واعتبروها محاولة لحرف المسار عن المطالب المشروعة للمواطنين في قطاع غزة بتحسين الوضع المعيشي.
وطالبت منظمات إعلامية بإطلاق سراح المعتقلين وإلغاء كافة الإجراءات التعسفية ضد المحتجين.
هذا وأدانت نقابة الصحفيين الفلسطينيين ما تعرض له عدد من الصحفيين في قطاع غزة من "احتجاز وتفتيش وتهديد من قبل قوات أمن حركة حماس"، وطالبت بوقف هذه الممارسات واحترام حرية الإعلام.