ترجمة حصرية عاجل فلسطين| نشر الجيش الإسرائيلي، نتائج التحقيق بشأن قتل المستوطنين يوم أمس فلسطيني في قرية برقة شرقي رام الله.
ووفق ما نقلت صحيفة يديعوت أحرنوت، اليوم السبت، فقد أكد الجيش أن مجموعة من المستوطنين برفقة قطيع من الأغنام انطلقوا ليلة أمس من مستوطنة "عوز تسيون" القريبة من قرية برقة، وعندما وصلوا القرية وجدوا ما يقرب من 80 فلسطينياً.
وأضافت الصحيفة أن الفلسطينيين طلبوا من المستوطنين مغادرة المكان لأن هذه الأرض فلسطينية، لكن المستوطنين رفضوا الطلب وبدأت مواجهات جسدية وملاسنات لفظية بين الطرفين.
وخلال المواجهة انضم 30 مستوطناً آخرين للمجموعة وبدأوا بمهاجمة الفلسطينيين في ظل عدم وجود قوات للجيش الإسرائيلي، وقام حينها مستوطن بسحب سلاحه وأطلق النار على الشاب قصي معطان وقتله، وبعد فترة وصلت قوات الجيش وقامت بتفريق الطرفين، حسب زعم الصحيفة.
مسؤول إسرائيلي شارك في عملية القتل وتخوفات من عمليات انتقامية
وفتحت الشرطة الإسرائيلية و"الشاباك" تحقيقاً في الحادث والذي أسفر عن اعتقال 7 مستوطنين متورطون بإطلاق النار على الفلسطيني، من ضمنهم موظف سابق بحزب "عوتسماه يهوديت" التابع لإيتمار بن غفير.
وقال مصدر عسكري ليديعوت أحرنوت: "الحادثة التي قام بها مستوطنون بقتل فلسطيني برام الله يوم أمس ستؤدي لعمليات انتقامية فلسطينية مضادة وتهدد الأمن بالضفة الغربية".
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي في بيان: "أظهر التحقيق الأولي وبحسب مصادر فلسطينية وشهود عيان أن المواجهة بدأت بعد وصول مستوطنين إلى قرية برقة من أجل الرعي لمواشيهم، لكن فلسطينيون وصلوا للمكان من أجل طردهم".
وأضاف "بدأت في المكان مواجهة لفظية مستمرة ووصلت إلى حد إلقاء الحجارة بين الطرفين وإطلاق مفرقعات من الجانب الفلسطيني، وأطلق مستوطنون النار على الفلسطينيين".
برقة منطقة عسكرية مغلقة
وبحسب الجيش فقد تقرر إعلان المنطقة التي وقعت فيها عملية إطلاق النار بين المستوطنين والفلسطينيين منطقة عسكرية مغلقة ونشر تعزيزات للقوات في المكان لمنع وقوع عمليات انتقامية.
هذا وأكدت مصادر فلسطينية نشر جيش الاحتلال العديد من الحواجز وعزز من وجوده العسكري جنوب جنين، على خلفية الخوف من الرد.
وتابع المتحدث "خلال المواجهة قتل فلسطيني وأصيب 4 آخرون واحترقت سيارة فلسطينية في المكان، بالإضافة إلى إصابة عدد من المستوطنين بالحجارة، وبعدها وصلت قوات الجيش للمكان".
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، الليلة الماضية، إنه بحسب تقارير فلسطينية، فقد "أطلق مستوطنون إسرائيليون النار على فلسطينيين خلال مواجهات في قرية برقة، مما أدى إلى مقتل فلسطيني".
ويخشى سكان قرية برقة من سيطرة المستوطنين على مراعيهم وممتلكاتهم في القرية.
وندد رئيس المعارضة الإسرائيلي، يائير لبيد، بالحادث معتبراً أن ذلك يهدد "حياة الجنود للخطر".
دعوة حماس للانتقام وتقرير الامم المتحدة حول عنف المستوطنين في برقة
وتأتي استعدادات المنظومة الأمنية الإسرائيلية لـ "هجمات انتقامية" بعد دعوة حماس للانتقام.
وكشف تقرير للأمم المتحدة نُشر أمس، قبل وقوع حادثة برقة، أنه في النصف الأول من عام 2023، كان هناك ما يقرب من 600 حادثة عنف "ذات صلة بالمستوطنين" أدت إلى إلحاق الأذى الجسدي بالفلسطينيين أو إلحاق أضرار بممتلكاتهم.
ويذكر التقرير أن المجتمعات الرعوية الفلسطينية "معرضة بشكل خاص" لعمليات المستوطنين. حيث وثقت وكالة الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) تهجير ما لا يقل عن 399 فلسطينيا، بينهم 224 طفلا، من سبع مجتمعات رعوية مختلفة، من خلال عنف المستوطنين.