ترجمة حصرية عاجل فلسطين| نشرت صحيفة يديعوت أحرنوت، عن الملامح الخاصة بنشوب انتفاضة ثالثة في الضفة الغربية.
وقالت أنه وحسب التقديرات في شعبة المخابرات الإسرائيلية، فإن في كل بيت ومدينة وقرية فلسطينية يوجد سلاح غير شرعي، أو شرعي ولكن بيد أجهزة أمن السلطة الفلسطينية، والحديث هنا عن كميات كبيرة من الأسلحة التي لم تعهدها الضفة الغربية.
وأوضحت أنه يوجد حالياً عشرات الآلاف من المسلحين الفلسطينيين الذين يسكنون بجوار مستوطنات بالضفة الغربية يعيش فيها مئات الآلاف من الإسرائيليين، وتستثمر شعبة المخابرات الإسرائيلية كل قدراتها في التعقب والكشف عن هؤلاء المسلحين، وخصوصاً الإنذارات حول العمليات المسلحة، وذلك من أجل منح صناع القرار الإسرائيلي إنذاراً استراتيجياً للحظة التي تنقلب فيها الأوضاع رأساً على عقب من شمال الضفة الغربية حتى جنوبها.
وأشارت أن قوات الجيش قامت بالتنصت على جميع المكالمات للمسلحين خلال العملية العسكرية على جنين.
المخابرات الإسرائيلية ترصد الضفة الغربية
وبحسب الصحيفة، فقد طور ضباط شعبة المخابرات الإسرائيلية أدوات تسمح لهم بالرصد المتقدم لتفكك الوضع القائم في الضفة الغربية عقب وفاة أبو مازن، والذي يُعد حالياً أيضاً غير مستقر، ومن المتوقع بعد وفاة أبو مازن، تنفيذ عشرات عمليات إطلاق النار من المسلحين الفلسطينيين بمن فيهم عناصر من أجهزة أمن السلطة الفلسطينية ضد المستوطنين والمستوطنات وعلى الطرق.
ولفتت أن العديد من عناصر السلطة الفلسطينية موصوفون اليوم بالشارع الفلسطيني على أنهم خونة بسبب تعاملهم مع إسرائيل، والقليل منهم خلال العامين المنصرمين وجهوا أسلحتهم ضد إسرائيل، وهم على الرغم من ذلك فإن السلطة لا زالت قوية وتعمل على إحباط البنى التحتية للمسلحين العاملين ضد إسرائيل، وذلك بالتنسيق مع إسرائيل، حسب قولها.
عمليات المقاومة الفردية
وبحسب المنظومة الامنية الإسرائيلية فإن عمليات الذئاب المنفردة كانت رداً على الهجمات الإسرائيلية واليهودية ضد الفلسطينيين غير المسلحين، ولا توجد أي إشكالية لأي شخص في الحصول على السلاح الأبيض مثل السكين أو السيارة، أما السلاح الناري فهو سهل الحصول عليه بالضفة الغربية بشكل نسبي.
عمليات التهريب من الداخل المحتل للضفة الغربية
وقال ضابط أنهى خدمته في فرقة الضفة الغربية مؤخراً، إن التهريب الكبير للسلاح للضفة الغربية يأتي من عرب إسرائيل بكميات كبيرة، فالمال يأتي لشرائه من إيران عبر حماس والجهاد الإسلامي.
وأوضح أن تمويل العمليات المسلحة أصبحت سهلة بالنسبة للماضي، فلا يحتاج الأمر لحقائب أموال أو تحويل أموال عبر البنك، بل الآن يتم التحويل عبر التطبيقات.
تقوية السلطة الفلسطينية
وأكد الضابط أنه يجب العمل على تقوية السلطة الفلسطينية وتعزيز موقفها بالشارع الفلسطيني، و"تقديرنا أن خلفاؤه يريدون الحفاظ على الوضع أمام خطر الاستيلاء على السلطة من قبل حركة حماس".
وأضاف "مصلحتنا هي أن تظل السلطة الفلسطينية موجودة ومُسيطرة، لأن الانتفاضة الشعبية ضد السلطة الفلسطينية أخطر بكثير من الانتفاضة ضد إسرائيل من حيث تأثيرها على الوضع".