مرصد مناخي يكشف عن أحر يوم في التاريخ
مرصد مناخي يكشف عن أحر يوم في التاريخ

مرصد مناخي يكشف عن أحر يوم في التاريخ

تكنولوجيا وعلوم |

بعد شهر يونيو الأكثر سخونة على الإطلاق وسلسلة من أحداث الطقس المتطرفة، بما في ذلك موجات الحرارة في أوروبا وأمريكا الشمالية وآسيا، وحرائق الغابات في كندا واليونان، تُظهر بيانات مرصد كوبرنيكوس الأوروبي، أن يوليو 2023 كان أكثر الشهور سخونة على مستوى العالم وحطم العديد من الأرقام القياسية خلال الشهر.

أحر يوم في تاريخ الأرض

كان اليوم الأكثر سخونة هو 6 يوليو من العام الحالي 2023 وهو "أكثر الأيام حرارة في التاريخ"، بحسب المرصد.

ووفقًا للقياسات التي تم إجراؤها، كان متوسط ​​درجة الحرارة العالمية في نصفي الكرة الشمالي والجنوبي، في البحر وعلى اليابسة وكذلك في الجو، أعلى من المتوسط ​​في السنوات 1850 إلى 1900 بأكثر من 1.5 درجة.

في العديد من المناطق في نصف الكرة الشمالي، عانى السكان من موجات حرارة عديدة، بما في ذلك في جنوب أوروبا، وفي عدد من المدن في أمريكا الشمالية وفي معظم منطقة القطب الجنوبي تم قياس درجات حرارة أعلى بكثير من متوسط ​​درجات الحرارة.

وحتى حرارة المحيطات والبحار، فقد وصلت درجات الحرارة إلى مستويات عالية جديدة في يوليو الماضي. كانت درجات حرارة سطح البحر العالمية أعلى بمقدار 0.51 درجة من متوسط ​​1991 إلى 2020. وتظهر بيانات كوبرنيكوس أيضًا أن موجات الحرارة البحرية تطورت في شمال جرينلاند وفي جميع أنحاء البحر الأبيض المتوسط.

وقالت سامانثا برجس، نائبة مدير خدمة كوبرنيكوس لتغير المناخ: "لقد رأينا للتو درجات حرارة قياسية في البحر والأرض لشهر يوليو وهذا له هواقب وخيمة على البشر والكوكب".

وأضافت بيرجس: "يعتبر عام 2023 الآن ثالث أكثر الأعوام دفئًا على الإطلاق، بمتوسط ​​0.43 درجة فوق المتوسط".

الصيف الأكثر سخونة منذ 120 ألف عام

وبحسب باحث إسرائيلي من حيفا، قد يكون هذا هو الصيف الأكثر سخونة في آخر 120 ألف عام. وقال "نحن نقترب من نقطة الانهيار لبعض الأنظمة التي تحافظ على مناخ الأرض"

وأضاف "يمكن أن تفقد الأجزاء العميقة من المحيط الأكسجين، مما سيزيد من بعض العمليات التي نراها على السطح، ويدمر النظم البيئية بأكملها، ويجب أن نتذكر أن خط الاستواء هو المنظم لمناخ الأرض".

وقال الباحث إنه يتعين على جميع دول العالم التحرك بسرعة من أجل الحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري على الفور.

وقال "ما يحدث في الـ 200 عام الماضية غير مسبوق، فكمية الميثان وأكسيد النيتروز، وبالطبع ثاني أكسيد الكربون، التي تم إطلاقها في الغلاف الجوي خلال الـ 200 عام الماضية بمعدل غير مسبوق".