التقى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أبو مازن اليوم الإثنين، في مدينة العلمين بمصر بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، في إطار قمة ثلاثية تهدف إلى إظهار الدعم لرئيس السلطة على خلفية اتفاقية تطبيع محتملة بين إسرائيل والسعودية كجزء من صفقة روجت لها إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن.
الهدف من قمة العلمين
وكان الهدف الأساسي للقمة هو مناقشة المواقف المشتركة وتنسيقها بشكل رسمي فيما يتعلق بآخر المستجدات في القضية الفلسطينية، في ظل الحديث عن اتفاق محتمل بين إسرائيل والسعودية.
وأكدت مصر والأردن، وهما من أهم الدول الإستراتيجية في العالم العربي الداعمة لهذه الخطوة، أنهما سيعملان على حماية مصالح الفلسطينيين.
ويُشار إلى أن السعودية، اشترطت على مثل هذا الاتفاق تنفيذ خطوات مهمة من جانب إسرائيل تجاه الفلسطينيين.
وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأسبوع الماضي أن محمد بن سلمان، الحاكم الفعلي للسعودية، انه "ليس في عجلة من أمره" للتوصل إلى اتفاق مع إسرائيل، بسبب الائتلاف الموجود في الحكومة الإسرائيلية الذي يعارض قيام دولة فلسطينية مستقلة.
وعينت السعودية، الثلاثاء، سفيرا لفلسطين لأول مرة، عندما سلم السفير السعودي في الأردن، نايف بن بندر السديري، مستشار أبو مازن نص التعيين ببيان تاريخي، يفيد بموجبه أن يكون السديري أول سفير للسعودية لدى السلطة الفلسطينية وقنصل عام في القدس.
وسيتم تحديد مكانة السديري على أنه سفير غير مقيم لدى السلطة الفلسطينية، وسيواصل العمل من الأردن.
مخرجات قمة العلمين بين مصر وفلسطين والأردن
وأكدت القمة اليوم موقف مصر والأردن الداعم لأبو مازن والوقوف إلى جانبه في كل ما يتعلق بالإجراءات التي من شأنها الإضرار بالقضية الفلسطينية، مع بذل جهود إقليمية ودولية مشتركة لإحياء عملية السلام وفق شروط دولية شرعية.
وفي ختام القمة أصدر الثلاثة بيانا مشتركا جاء فيه أن "الرئيس عبد الفتاح السيسي والملك عبد الله الثاني أكدا دعمهما الكامل لجهود أبو مازن لمواصلة حماية مصالح الشعب الفلسطيني على كافة الأصعدة. وضمان الحماية الدولية، ودعم السلطة الفلسطينية في جهودها لتأمين الخدمات، وحماية الحقوق الأساسية للمواطنين في ظل الظروف والتحديات الصعبة، والعدوان المتكرر والأحداث المؤسفة التي تشهدها البلاد في الاراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس وفي خضم التحديات الاقليمية والدولية المتزايدة".
ورفضت القمة الثلاثية أي تغييرات أحادية الجانب في المنطقة من شأنها الإضرار بحقوق الفلسطينيين وطموحهم في إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وجدد العاهل الأردني التأكيد على رغبته في تقديم كافة سبل الدعم للفلسطينيين في نيل حقوقهم، ومواصلة الجهود لكسر الجمود في عملية السلام من أجل الوصول إلى حل عادل وشامل يقوم على حل الدولتين.
ووصل أبو مازن إلى مصر أمس برفقة أمين اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ ووزير الخارجية رياض المالكي ورئيس المخابرات العامة.