افتتح مؤخراً مقهى خاص من نوعه في قطاع غزة خلافاً للمقاهي الكلاسيكية، حيث إن هذا المقهى خاص بالقطط، ويأتي الزبائن فيه للتفريغ النفسي ويحتسون المشروبات.
ويتوافد السكان الذين يسعون للهروب من مشاكل المنطقة يوم الخميس على مقهى "مياو" الجديد.
وقالت مؤسسة المقهى، نعيمة معبد، البالغة من العمر 52 عامًا، إنها افتتحت المقهى على أنه ملاذ فريد من ضغوط الحياة في غزة وافتقارها إلى خيارات ترفيهية، ومعدل البطالة بين الشباب يزيد عن 60٪ ، ومع الحروب المتكررة مع الاحتلال الإسرائيلي.
في مكان الاستراحة المريح، تقدم معبد خدمة مشروبات متواضعة وتشجع الضيوف على التوجه مباشرة إلى ركن القطط للحيوانات الأليفة واللعب مع الأصدقاء ذوي الفراء.
قواعد الدخول بسيطة: يجب على الزوار تغطية أحذيتهم بالبلاستيك وغسل أيديهم قبل احتضان القطط.
وقالت معبد، بينما كانت القطط تجول حولها: "لقد أمضيت حياتي في تربية القطط، وهي مصدر للفرح والهدوء، وتحرر من الضغوط ومضاد عالمي للاكتئاب".
وبدا على زبائنها أنهم مرتاحون ومليئين بالحيوية وهم يلعبون ويتسكعون مع 10 قطط.
وقالت إيمان عمر البالغة من العمر 23 عامًا، والتي دفعت رسوم الدخول وقدرها 5 شيكل إسرائيلي (1.30 دولارًا) لقضاء نصف ساعة تتعانق مع القطط "كل شيء جميل!"
وقال الخبراء إن المقهى يفعل أكثر من مجرد الاستمتاع بجنون القطط ويمنح الزائرين فرصة لالتقاط صورة شخصية جيدة.
وقال عالم النفس في غزة بهزاد الأخرس، إنه في أماكن مثل غزة، يمكن أن تكون هذه الملاذات بمثابة علاج لأولئك الذين يعانون من الحروب المدمرة في القطاع وغيرها من المصاعب.
وقال الأخرس: "أي مكان يوفر للإنسان نوعًا من التفاعل مع الحيوانات له تأثير نفسي إيجابي".
ولم يكن من السهل على مؤسسة المقهى نعيمة معبد جلب موضة مقهى القطط إلى غزة بسهولة، حيث أن طرح افتتاح المقهى في قطاع غزة يواجه مجموعة من التحديات، ليس فقط المالية، ففكرة الدفع مقابل التسكع مع القطط عندما تتجول القطط الضالة بحرية في شوارع مدينة غزة كل يوم صدمت بعض السكان على أنها فكرة "سخيفة".
ولكن بالنسبة لمحبي القطط الذين يواجهون قيودًا على السفر بسبب الحصار الإسرائيلي، فإن النتيجة والتجربة ناجحة.
وقال أحد زبائن المقهى ويُدعى عمر: "إذا كنت من محبي القطط، فهذا مكانك". "إذا كنت لا تحب القطط، فسوف تشعر بالحاجة إلى حبها."