ترجمة حصرية عاجل فلسطين| كشفت صحيفة يديعوت أحرنوت، عن أكثر ما يُزعج المنظومة الأمنية الإسرائيلية في أي حرب قادمة مع منظمة "حزب الله" اللبناني.
وقالت صحيفة يديعوت أن يوماً من الحرب مع حزب الله في الشمال يعادل تصعيد كامل مع قطاع غزة، لأن يوماً كهذا في غزة يتضمن إطلاق من 300 إلى 400 صاروخ من حركتي حماس والجهاد ونسبة اعتراض عالية من قبل القبة الحديدية لهذه الصواريخ، لكن الأمر مع حزب الله يختلف تماماً، لأن عمليات الإطلاق الصاروخية على حيفا ونهاريا والخضيرة تعادل 4 أضعاف إطلاق الصواريخ من غزة.وأكدت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي أعد نفسه للحرب مع حزب الله وجهَّز وحدَّث الخُطط لأيام من القتال.
كما أشارت أن حزب الله يمتلك قناصين مدربين تدريباً عالياً وهم ينتشرون على الحدود مع إسرائيل.
هذا ما يُقلق إسرائيل من حزب الله
وأشارت يديعوت أن ما يُقلق المنظومة الأمنية الإسرائيلية هو الآلاف من عناصر قوات النخبة التابعة لحزب الله تحت اسم "قوات الرضوان" والذين رجعوا قبل سنة من سوريا ولديهم خبرات عالية من القتال، وهؤلاء تم زجهم على الحدود مع إسرائيل والقيام بدوريات مسلحة على مرأى ومسمع من قوات اليونيفيل.
وقال مصدر عسكري للصحيفة: "أصبح حزب الله جيشاً منظماً ويُسيطر على قواته نسبياً، لكنه لا يريد الحرب، وهكذا يأمر عناصره".
وقالت إن حزب الله لا زال يبني المزيد والمزيد من المواقع العسكرية على طول الحدود مع إسرائيل، حيث يوجد أكثر من 35 موقع على بعد عدة أمتار من الأراضي الإسرائيلية، جزء منها يُستخدم للمراقبة.
إسرائيل ردعت حزب الله
ولفتت يديعوت أحرنوت، أن الجيش الإسرائيلي نفَّذ عدة عمليات ردع ضد حزب الله خلال الفترة المنصرمة وكبح جماحه، فعلى سبيل المثال عندما حاول عناصر حزب الله تخريب الجدار الفاصل على الحدود مع إسرائيل، قام الجيش الإسرائيلي بتفجير عبوة ناسفة فيهم غير قاتلة، مما تسبب بإصابتهم وهروبهم، وحاول حزب الله التستر على الحادثة بشكل أساسي حتى لا يضطروا للرد.
وأضافت، كانت فعلياً النتيجة من وجهة نظر الجيش الإسرائيلي ممتازة، لأنه منذ ذلك الوقت لم يقم حزب الله بأي استفزازات على الحدود. كذلك خلال الأسبوع المنصرم عندما قام أحد عناصر حزب الله بقذف زجاجة حارقة على أرض إسرائيلية قرب الحدود قرب مستوطنة المطلة، قامت قوة من الجيش بالرد بإطلاق النار في الهواء.
حزب الله يمتلك مئات آلاف الصواريخ
ووفقاً للصحيفة العبرية، فإن فرقة الجليل بالجيش الإسرائيلي بين نارين وهدفين متناقضين، الهدف الأول كيف يمنعون سقوط ضحايا في الجانب اللبناني والذي لو حدث يعني الذهاب لأيام من القتال مع حزب الله الذي يمتلك 200 ألف صاروخ، وصواريخ جوية متطورة قد تقلل من فرصة عمل سلاح الجو الإسرائيلي في سماء لبنان، والهدف الثاني كيف يرد الجيش بكل عنفوان وبشكل رادع على كل عمل يُهدد بتحويل الحدود الإسرائيلية لمراكز اضطرابات ساخنة، كما في الضفة وغزة.
بالإضافة إلى امتلاك حزب الله خلايا إطلاق الصواريخ المضادة للدروع والقناصين المنتشرين على طول الحدود مع إسرائيل.
حزب الله من الدفاع إلى الهجوم
وأكدت يديعوت أحرنوت، أن التقديرات في الجيش الإسرائيلي أنه إذا كان حزب الله كان يعتبر نفسه حامي لبنان ومدافع عنه، فإنه اليوم يعمل بمفهوم قتالي هجومي من أجل القتال داخل الأراضي الإسرائيلية، لأن الحديث ليس عن التسلل لمستوطنة تقع على بعد كيلو متر من الحدود، فالأمر أبعد من ذلك بكثير، فحزب الله يُخطط لتسلل آلاف المسلحين من قوات الرضوان إلى عمق 10 كيلو متر داخل الأراضي الإسرائيلية.