العاروري: سنُغلق الجو والبحر على إسرائيل وغزة جاهزة للحرب الشاملة
صالح العاروري على قناة الميادين

العاروري: سنُغلق الجو والبحر على إسرائيل وغزة جاهزة للحرب الشاملة

أخبار فلسطين |

تحدث نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، صالح العاروري، اليوم الجمعة، عن أبرز المستجدات على الساحة الفلسطينية ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي.

وقال العاروري في مقابلة مع قناة الميادين اللبنانية، إن التهديدات الإسرائيلية لا تغيّر في قناعاتي ولا في موقفي ولا في مساري قيد أنملة، ونحن في معادلة جديدة تتغير كل يوم لمصلحة المقاومة وحلفائها وامتداداتها ضد هذا الاحتلال.

وأشار العاروري أنه وعلى الرغم من حشد نحو ثلاثين كتيبة عسكرية في شمالي الضفة الغربية للقضاء على المقاومة إلا أنها تزداد قوة وصلابة.

وحول تطرف الحكومة الإسرائيلية الحالية، قال العاروري، أكد أن "كل قائد في إسرائيل يكون أكثر تطرفاً وإجراماً وإرهاباً يخرج بهزيمة غير مسبوقة، فوزير الدفاع رابين كان متطرفاً وخرج بهزيمة بتوقيع أوسلو رغم أننا نعارضها، وشارون كان مجرماً وخرج من غزة، والآن سموتريتش وبن غفير المتطرفين يدعون للاستيطان وسيخرجون من كل الضفة الغربية.

وشدد أن هذه الحكومة ومجلسها المصغّر يفكران في مجموعة خطوات ستُفضي إلى حرب شاملة في المنطقة، مُشيراً إلى أن سموتريتش يريد صراعاً يهجر فيه الشعب الفلسطيني ليس من الضفة فحسب بل من أراضي 48 أيضاً

حرب إقليمية ومواجهة شاملة

وقال صالح العاروري للميادين، إن الذي يفكر في وضع اليد على المسجد الأقصى وتقسيمه مكانياً يعلم أن ذلك سيؤدي الى صراع وحرب إقليمية، ومن يفكر في الاغتيالات يعلم أن هذا قد يؤدي إلى حرب إقليمية.

وتابع "إذا وصلنا إلى المواجهة الشاملة سوف تُهزَم إسرائيل هزيمة غير مسبوقة في تاريخها".

وأكد انه "إذا فُتح صراع شامل ستُغلَق أجواء هذا الكيان ويُغلَق البحر عليه وتقطع الاتصالات وتتوقف عجلة الاقتصاد ونحن في معركة التحرير في الضفة الغربية ومشروع المقاومة فوق الطاولة لا تحتها".

وأوضح أن الحرب الشاملة أصبحت أمراً لا مفر منه ونحن كمقاومة ومحور مقاومة وشعوب وأمة نريد هذه المعركة الشاملة، ولدينا قناعة أننا سنلحق بهم الهزيمة في الحرب الشاملة، حسب قوله.

وتابع "المقاومة في غزة ذخر استراتيجي وجاهزة لخوض المعركة الكبرى والشاملة لتغير من معادلة المنطقة".

وحول توسع الاستيطان بالضفة الغربية وباقي المناطق بفلسطين، استطرد العاروري بأنه إذا لم نواجه الاستيطان الآن فسنواجههم وقد استولوا على القدس والمسجد الأقصى وأصبح الاحتلال في كل بيت، ويجب أن نخوض معركتنا ضد الاستيطان اليوم قبل الغد.

المواجهة المباشرة مع الجيش الإسرائيلي

وأكد العاروري أن أفضل النماذج وأكثرها جدوى عندنا في الضفة الغربية هي المواجهة المباشرة والفورية مع المستوطنين ومع الجيش الإسرائيلي.

وأشار العاروي أن موقف حركة حماس من الاجتماعات واللقاءات بين الأطراف الفلسطينية أنه يجب أن يظل التواصل الفلسطيني قائماً ويُحظَر الوصول إلى القطيعة مع أي طرف فلسطيني لأن القطيعة ستتحول لعداء وهناك فجوة حقيقية وافتراق في الرؤى والمشاريع لا تحلها اللقاءات لكنها تخفف من حدة الاختلافات.

وأوضح أن الانقسام الفلسطيني ليس انقساماً جغرافياً بالمعنى السياسي بل هو انقسام منهجي ورفضنا فكرة أن ننشئ حكومة مجتزأة من دون انتخابات تشريعية ورئاسية ولا يوجد أي تفاهم أو مقدمات تفاهم لحكومة مشتركة فلسطينية.

تدخل حماس في "عين الحلوة"

وحول سؤال قناة الميادين للعاروري عن تدخل "حماس" في أحداث مخيم عين الحلوة في لبنان وعلاقتها بما جرى، أكد أن حركة "حماس" لم يكن لها أي يد في الصراع داخل مخيم عين الحلوة بل كانت عاملاً مركزياً في التهدئة وفي الفصل وفي تهيئة الأجواء لإنهاء القتال ولم تكن تشكل مظلة ولا غطاءً ولا دعماً لأي طرف في مخيم عين الحلوة لا بشكل مباشر ولا غير مباشر.

حماس والسعودية

وقال صالح لعاروري للميادين، إنه حركته لم تستخدم العلاقة الوثيقة مع إيران ضد السعودية مثقال ذرة و"حريصون على بناء أفضل العلاقات مع أبناء أمتنا دولاً ومنظمات وشعوباً".

وأشار أنه لو طبعت السعودية مع إسرائيل فهذا يعني تسليم المقدسات الإسلامية هناك للاحتلال، لأن تطبيع السعودية مختلف تماماً عن تطبيع الدول الأخرى.

العلاقة مع سوريا

وقال العاروري "لن يتغير موقفنا الرسمي كحركة حماس بعدم التدخل في الصراع الدائر في سوريا وليست لدينا القدرة أو الطاقة لنترك قضية القدس وفلسطين ونذهب للاشتراك في صراعات أخرى".

مشيراً أن حركته لم تتلقَ رسائل سلبية باتّجاه مسار العلاقة مع سوريا ونأمل أن تسير الأمور بشكل جيد.

وكان صالح العاروري قد قام يوم أمس بإجراء مقابلة على قناة الأقصى أوضح فيها أيضاً سير الأوضاع على الساحة الفلسطينية والمواجهة مع الاحتلال.

بالفيديو: العاروري: المقاومة جاهزة ولا أخشى الاغتيال و"الضيف" سيدخل القدس و"فتح" معنا