هل حاولت إسرائيل اغتيال العاروري؟
صالح العاروري

بالفيديو: هل حاولت إسرائيل اغتيال العاروري؟

أخبار فلسطين |

هل حاولت إسرائيل اغتيال المسؤول الكبير في حماس صالح العاروري؟ تزعم وسائل إعلام لبنانية وفلسطينية أن أجهزة المخابرات الإسرائيلية تمكنت من تجنيد عنصر في الجناح العسكري لحركة حماس لمراقبة كبار مسؤولي الحركة في الخارج.

قبل بضعة أسابيع، ألقي القبض على خليل أبو معزة، نجل أحد الشخصيات الفلسطينية المحترمة في أوساط حماس في غزة، في صيدا بجنوب لبنان للاشتباه في قيامه بالتجسس لصالح إسرائيل.

ويشتبه في أن أبو معزة حاول إجراء اتصالات في تركيا مع نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس والرجل الأقوى في الحركة صالح العاروري.

وإثر التقارير والتسريبات الإعلامية، اضطر العاروري، في خطوة غير معتادة، إلى نشر رسالة بصوته تناول فيها الأمر الذي يؤرق الحركة هذه الأيام، وحاول التقليل من أهميته.

ووفق التسجيل المنشور قال العاروري "اسمه ليس خليل، بل نور الدين أبو معزة من غزة، وغادر غزة إلى تركيا قبل أربع سنوات وادعى أنه عضو في وحدة النخبة في كتائب القسام وأنه قائد بالضفة الغربية".

وأوضح أن أبو معزة أثار منذ البداية شكوكه. "في البداية لم يقدم أي إجابات واضحة عندما سئل عن كبار المسؤولين الذين عمل معهم. وبعد أن تمكن من ذكر اسم أو اسمين، أجرينا على الفور اتصالات مع الأشخاص المعنيين في الضفة الغربية وغزة وأنكروا أي صلة لهم معه وقالوا إنه كان مراسل، يؤدي الخدمات فقط".

وأشار العاروري إلى أن أبو معزة كان عضوا في حركة حماس حتى تم طرده من الحركة لأسباب مالية.

وأضاف "حاول أن يتحدث معي في أحد المساجد في تركيا، وجاء ليصلي حيث كنت أصلي، واقترب مني بعد الصلاة، وأمسك بي وطلب التحدث معي، فقلت له: لا تكلمني ولا تتحدث معي ولا تسأل عن صحتي، هل تفهم؟".

وتابع "لم ينجح في إعطاء العدو (إسرائيل) شيئا، لا من غزة ولا من تركيا، ولم يدخل مقر الحركة".

وقال العاروري: "لم يكن يعمل في مكاتبه ولم يعمل دقيقة واحدة في شؤون الضفة الغربية، ولم يكن على اتصال مع أحد، ولم يتعامل مع الأمور العسكرية في لبنان أيضا".

ويتولى العاروري مسؤولية حركة "حماس" في الضفة الغربية في الخارج، وبحكم منصبه فهو مسؤول عن تمويل وتوجيه وتسليح الخلايا في جميع أنحاء الضفة الغربية. ومؤخراً، صدرت تهديدات في إسرائيل بشأن احتمال اغتيال مسؤولين كبار في حماس، وعلى رأسهم العاروري. ورداً على ذلك، أعلن في مقابلات إعلامية أن الاغتيالات لا تخيفه، بل وحرص على نشر صورة لنفسه بالزي العسكري وهو يجلس خلف مكتب وقد وضع عليه أسلحة.

وبحسب صحيفة الأخبار اللبنانية، قامت المخابرات الإسرائيلية بتجنيد أبو معزة من خلال عملية أمنية خاصة استمرت لبعض الوقت، بهدف إقناع حماس بإرساله من تركيا إلى بيروت.

وأشارت الصحيفة أنه وفي وقت ما كان يشغل منصب قائد في معسكر عسكري تابع لحماس في جباليا، وفي شهادته قال للمحققين إنه كان يعمل في الوحدة الهندسية التابعة لكتائب الدين القسام التابعة لحماس في شمال قطاع غزة، ثم اندمج بشكل كامل في الذراع العسكري للحركة، وأنشأ شبكة اتصالات داخل الحركة وخارجها، وتمكنت المخابرات الإسرائيلية من تجنيده مقابل المال، واستغلت وضع عائلته الصعب، وطلبت منه أن يقول إنه يعمل مع جمعية خيرية في تركيا.

وفي تركيا، أجرى اتصالات مع كبار مسؤولي حماس الموجودين هناك واستخدم حصانة والده للتقرب من مسؤول كبير في الحركة يعيش في اسطنبول، ومن خلاله تمكن من إعادة الاتصال بحماس والحصول على وظيفة مرتبطة بأنشطة عز الدين القسام في الخارج.

وزعمت الصحيفة أن مشغليه الإسرائيليين طلبوا منه أن يحاول الانتقال إلى بيروت. وبعد وصوله إلى لبنان، وفرت له حماس مكانا للعيش فيه في نفس المبنى الذي يسكن فيه المسؤول المالي في الحركة، وبدأ العمل ضمن الوحدات السرية لحماس في لبنان.

وبحسب التقرير، كلفته المخابرات الإسرائيلية بمراقبة تحركات شبان حماس الذين يغادرون الضفة الغربية وقطاع غزة إلى لبنان، حتى أن إسرائيل اعتقلت عددا من عناصر الحركة في فلسطين بناء على معلومات منه. وأن التحقيقات أظهرت أنه ساعد حتى في إحباط بعض العمليات في إسرائيل وساعد في تجنيد عملاء لصالح إسرائيل. وبعد أن أبلغت القوى الأمنية اللبنانية حماس باعتقاله بتهمة "التجسس لصالح العدو"، بدأت المنظمة بإجراء تحقيقات في قطاع غزة.

وتردد أنه سمح له بالحديث مع عائلته ونفى في الحديث معهم أي صلة له بما نسب إليه.

وقال العاروري في التسجيل إنهم سيُحققون مع الصحفي الذي قام بنشر هذه الأخبار على صحيفة الأخبار اللبنانية.

وتجدر الإشارة إلى أنه لا يوجد تأكيد لهذه الحالة والمعلومات المنشورة.

من هو صالح العاروري – موسوعة عاجل فلسطين