ترجمة حصرية عاجل فلسطين| قالت صحيفة يديعوت أحرنوت، السبت، إن أحد القادة الكبار والذين ربما قد يكونوا الآن هدف لإسرائيل هو القيادي بحماس صالح العاروري، نائب رئيس المكتب السياسي لحماس ورئيس جناحها العسكري بالضفة الغربية.
وأشارت أن العاروري يعتبر المُحرك لكل عمليات وأنشطة حماس بالضفة الغربية.
وادَّعت الصحيفة أن صالح العاروري قام بمقابلتين على قناة "الميادين" و"الأقصى"، وهذه إشارة واضحة على تخوفه من اغتياله، وهدد برد قاسٍ إذا ما حاولت إسرائيل اغتيال أحد قادة الفصائل الفلسطينية، ووعد بمواصلة العمليات المسلحة بالضفة الغربية ضد الإسرائيليين، على الرغم من التهديد الضمني الذي صدر من الكابينت.
حماس تتبنى عملية "حوارة"
وحول العمليات بالضفة الغربية، أشارت الصحيفة، أن حماس أعلنت أنها هي من نفذت عملية إطلاق النار على حوارة وقتل إسرائيليين إثنين الأسبوع الماضي.
ووفق مصادر أمنية إسرائيلية للصحيفة، فإن إسرائيل معنية باغتيال صالح العاروري، لأنه يعتبر "رأس الأفعى" الذي يقود محاولات التسبب بانتفاضة بالضفة الغربية، حسب قولهم.
وقالت إن أنشطة صالح العاروري، ساعدت بالانزلاق إلى موجة عمليات مسلحة صعبة تسببت بقتل 35 إسرائيلي منذ بداية العام وإحباط أكثر من 480 عملية، منها 400 عملية إطلاق نار لوحدها.
مؤكدةً أن العمليات المتزايد بالضفة الغربية تسمح لحماس بالحفاظ على الهدوء في غزة، من جهة لتعزيز الاقتصاد، ومن جهة ثانية التعزيز العسكري.
صالح العاروري مُحرض
وزعمت يديعوت أحرنوت، أن صالح العاروري يقوم بعمليات تحريض ولديه صيت واسع في القدس والضفة الغربية ويعمل على تمرير الأموال للضفة لتنفيذ عمليات مسلحة وتجنيد عناصر، ويقوم بكل ذلك عن بعد من مكان إقامته في بيروت.
وقالت إن منصب صالح العاروري كأحد مستلمي ملف الضفة الغربية، جعله قريباً من المحور الشيعي الراديكالي، والذي يرى بالضفة الغربية والقدس كأدوات مركزية بلعبة الشطرنج ضد إسرائيل.
واحتجت الصحيفة أن إسرائيل ساعدت العاروري تقريباً من التقرب من الإيرانيين، فلقد كان أحد الشروط التي وضعتها إسرائيل لتركيا حول المفاوضات بقضية مرمرة عام 2015، هي طرد العاروري من أراضيها، وعقب ذلك انتقل لقطر وما لبث إلى أن غادرها بعد عامين بعد التفاهمات بين إسرائيل وقطر، وفي نهاية المطاف وجد العاروري نفسه في بيروت، حيث يقطن هناك قرب مكاتب قيادة حزب الله في حي الضاحية.
وقام العاروري في بيروت بتقوية علاقاته مع حزب الله وإيران، وهناك أنشأ قوة محلية لحماس قوامها عناصر من المخيمات الفلسطينية جنوبي لبنان
حماس تقاتل من كل الجبهات
وقالت يديعوت، إن خطوة العاروري بإنشاء قوة محلية لحماس، نابعة من فهم حماس أن القتال ضد إسرائيل يستلزم على الفلسطينيين العمل من كل الجبهات وليس فقط من غزة والضفة الغربية.
وأكدت التقديرات الإسرائيلية، أن العاروري هو من أعطى الأوامر بإطلاق الصواريخ من لبنان على إسرائيل خلال عيد الفصح الماضي، عبر فرع حماس اللبناني.
اغتيال صالح العاروري أخطر رجل في حماس
وقال ميخائيل ميلشتاين، قائد سابق في شعبة الاستخبارات الإسرائيلية: "دعا مسؤولون عسكريون سابقاً باغتيال العاروري من أجل منع سيناريو "توحيد الجبهات".
أما إيتان دانجوت، عسكري كبير بجيش الإحتياط، قال عن العاروري: "حسب رأيي فإنه أخطر رجل موجود في حماس اليوم، وهو تجسيد للتطرف وهدفه قتل أكبر عدد ممكن من الإسرائيليين".
اغتيال العاروري يعني حرباً كبرى
وزعمت صحيفة يديعوت أحرنوت، أنه لا أحد في إسرائيل متسرع للضغط على الزناد، وحتى اليوم لم تنطلق أي محاولة إسرائيلية حقيقية لاغتيال صالح العاروري، وكان في عام 2018 قد زار قطاع غزة وخرج من القطاع دون أي خدش، وفي إسرائيل هناك من يقتنع بأن اغتياله سيقود لجولة قتال ضد حماس وربما مع حزب الله، وقد سُئل مسؤول كبير في المنظومة الأمنية في وقت سابق من هذا العام عما إذا كان اغتيال العاروري على جدول الأعمال، أجاب "أنا لا أريد الإجابة على هذا السؤال".
ونقلت صحيفة الأخبار اللبنانية، عن مصار أن مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنغبي، رفض إعطاء وعود ولتزام للوسيط المصري بعدم عودة إسرائيل لعمليات الاغتيال لقادة الفصائل الفلسطينية وعلى رأسها حماس.
طالع أيضاً/ صحيفة: الإحتلال لم يلتزم بشروط الوسيط المصري بوقف الاغتيالات في غزة