ظهر نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس والمسؤول عن ملف الضفة الغربية في الحركة، صالح العاروري، بزي عسكري متحدياً بذلك التهديدات التي أطلقها نتنياهو تجاهه.
وبدا العاروري في الصورة مبتسماً ومرتدياً الزي العسكري وأمامه السـلاح.
وفي ترجمات حصرية لوكالة "عاجل فلسطين"، قالت القناة 12 الإسرائيلية، صورة صالح العاروري بالسلاح رسالة مفادها أنه مقاتل مستعد للحرب وأنه "شهيد حي" كما يقولون بالعربي.
وأضافت أن صورة صالح العاروري جاءت كرسالة تهديد على تهديدات نتنياهو باستهدافه.
وأوضحت أنه يتزايد الإدراك في إسرائيل بضرورة تنفيذ عمليات عسكرية واغتيال في غزة، لأن الفصائل الفلسطينية هناك تقوم بإشعال النار بالضفة الغربية، لكن إسرائيل متخوفة من تنفيذ هذه العمليات بسبب الأزمة الإسرائيلية السياسية الداخلية وأن هذه العمليات سوف تُدخل أكبر فصيلين في قطاع غزة (حماس والجهاد الإسلامي) بالدخول بالحرب واستنفاذ قدراتهما الصاروخية بإطلاقها على إسرائيل.
حماس تُشعل الضفة الغربية
وزعمت أن أغلب الأسلحة التي تصل الضفة الغربية تكون بمساعدة حماس، ولذلك فإن حماس في غزة هي مصدر التحريض وإشعال الضفة.
فمنذ فترة طويلة يعتبر "الشاباك" والجيش الإسرائيلي أن حماس هي المسؤولة عن الزيادة الكبيرة في موجة العمليات المسلحة بالضفة الغربية، حيث أنه وخلال السنوات الأخيرة، تم إحباط العشرات من الخلايا المسلحة التي تم تفعيلها وتوجيهها بشكل مباشر من قبل نشطاء حماس من غزة، وفق القناة الإسرائيلية
وقالت القناة 12 الإسرائيلية، أن حماس ليست وحدها التي تُشعل الضفة الغربية، أيضاً حركة الجهاد الإسلامي تعمل على تمويل العمليات المسلحة بالضفة بمساعدة مباشرة وغير مباشرة من إيران، كما تقوم بنقل الأموال لإشعال الضفة، ولدى المنظومة الأمنية الإسرائيلية أدلة كثيرة على تورط الحركة في قطاع غزة.
وعلى الرغم مما سبق، فإن إسرائيل تمتنع عن استهداف حركتي حماس والجهاد في قطاع غزة خشية أن يؤدي ذلك لتصعيد الأوضاع وإطلاق صواريخ وصواريخ مضادة للدروع، ولا يزال قادة "الإرهاب" في غزة يتمتعون حتى اليوم بحصانة من الاستهدافات الإسرائيلية، حسب قول القناة.
إسرائيل تطالب برأس السنوار وهنية والضيف
وأكدت أن المستوى السياسي في إسرائيل يريد استهداف قادة حماس، وأيضاً يوجد عدد لا بأس به بالمستوى العسكري يريدون الرجوع لعمليات الاغتيال وتنفيذ ضربة استباقية كالتي استهدفت قادة حركة الجهاد الإسلامي خلال العملية العسكرية الأخيرة على غزة "درع وسهم"، ومن يريد عمليات الاغتيال يطالبون برأس يحيى السنوار وإسماعيل هنية ومحمد الضيف، والذي لم تنجح إسرائيل باغتياله منذ عام 1990.
وبحسب القناة، فإن التقديرات بالجيش الإسرائيلي أن اغتيال قادة حماس سواء كانت من الجو أو بعملية استخبارية، ستجر المنطقة لأحد فترات التصعيد الصعبة على الإطلاق على إسرائيل، لأن اغتيالهم يعني أيام من إطلاق الصواريخ وأبعد من ذلك.
وشددت القناة الإسرائيلية، أن أي اغتيال بغزة قد يُشعل الضفة الغربية ولبنان معاً، وحينها سيكون الثمن باهظ على إسرائيل، لكن مثل أي عملية عسكرية فإن إسرائيل تعرف كيف تبدأ العملية ولكن كيف ستُنهيها.
وأشارت أن المستوى السياسي والعسكري في إسرائيل يُدركون جيداً ضرورة تنفيذ عمليات اغتيال رغم الثمن الباهظ الذي ستدفعه إسرائيل، لكن المنظومة الأمنية تقول أن مثل هذه الخطوة ستقود لفترة هدوء طويلة لاحقاً.
الجيش وضع خططاً عسكرية
وأكدت مصادر في الجيش الإسرائيلي أنه خلال الأشهر المنصرمة قدموا للمستوى السياسي عدة خطط لعمليات عسكرية مختلفة، لكن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الجيش يؤاف غالنت رفضها كلها.
وكان نتنياهو قد هدد صالح العاروري اليوم، بدفع الثمن كاملاً على العمليات المسلحة التي وقعت بالضفة خلال الفترة المنصرمة وأودت بمقتل عدد من الإسرائيليين، باعتبار العاروري مسؤول ملف الضفة الغربية في حركة "حماس".