ترجمة عاجل فلسطين| في أول إشارة إلى الدراما الدبلوماسية الكبرى مع الكشف عن لقائه مع وزيرة الخارجية الليبي، كتب وزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين، على حسابه في تويتر، على ما جرى معه والانتقادات التي دارت حول موضوع التطبيع مع ليبيا.
وقال كوهين "إن وزارة الخارجية تعمل بشكل ثابت وبشكل سري وعلني لتعزيز العلاقات الإسرائيلية مع العالم، وتتمثل انجازات الوزارة العديدة خلال السنة المنصرمة، عبر فتح المجال الجوي لعُمان أمام الطائرات الإسرائيلية، وتوقيع اتفاقية تجارة مع الإمارات، وفتح سفارتان في القدس و3 سفارات في طريقها إلى ذلك، وكل ذلك لم يكن لولا التحركات السرية".
وأضف "من العار أن المعارضين السياسيين الذين لم يُقدموا أي انجازات يتسارعون للرد دون إدلاء أي تفاصيل وإلقاء التهم على شيء لم يحصل، إن هذه الهجمات لن تردع وزارة الخارجية وموظفيها الأكفاء من الاستمرار بالعمل دون انقطاع من أجل إسرائيل ومن أجل تعزيز العلاقات مع أصدقائنا الكثيرين في العالم، وتحديداً بالوطن العربي".
ووفق القناة 13 الإسرائيلية، فقد تم استدعاء الوزير كوهين لإجراء محادثة من قبل القائم بأعمال السفير الأمريكي لدى إسرائيل، الذي أعرب عن احتجاجه على سلوك إسرائيل. ومن جانبه، رد الوزير كوهين بأن إسرائيل تتفهم المشكلة، وأنها لن تعبر بعد الآن عن نفسها علنًا بشأن هذه القضية.
علم مسبق
في هذه الأثناء، وعلى خلفية أنباء عن فرار وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش إلى تركيا، قالت مصادر سياسية إن "في ليبيا كانوا على علم مسبق بأمر اللقاء". بالإضافة إلى ذلك، تم الترتيب للقاء بين كوهين ونظيره الليبي قبل أسابيع قليلة تحت رعاية إيطاليا.
وأوضحت وزارة الخارجية في طرابلس أنه "كان اجتماعا عشوائيا وغير ملزم أوضح فيه الوزير موقف ليبيا المتشدد تجاه الفلسطينيين". وعقب الإعلان عن الاجتماع، خرجت مظاهرات مناهضة لإسرائيل في ليبيا، حيث أحرق المتظاهرون الأعلام الإسرائيلية وهتفوا بشعارات مناهضة لإسرائيل. ودعا البرلمان الليبي إلى اجتماع طارئ لبحث "الجريمة ضد الشعب الليبي" وفتح تحقيق فيها.
اللقاء تم في إيطاليا
وجرى اللقاء بين وزير الخارجية كوهين ونظيره الليبي في إيطاليا، وهو أول اجتماع على الإطلاق بين وزيري خارجية الطرفين. والهدف، بحسب مكتب كوهين، هو دراسة إمكانيات التعاون والتواصل بين الدول والحفاظ على تراث اليهود الليبيين.
وقال مكتب الوزير إن الوزراء ناقشوا خلال الاجتماع العلاقات التاريخية بين البلدين، وتراث اليهود الليبيين، وإمكانية التعاون بين البلدين والمساعدات الإسرائيلية في القضايا الإنسانية والزراعة وإدارة المياه وغيرها.
وقال وزير الخارجية كوهين: "إن اللقاء التاريخي مع وزيرة الخارجية الليبية، نجلاء المنقوش، هو الخطوة الأولى في العلاقة بين إسرائيل وليبيا. إن حجم ليبيا وموقعها الاستراتيجي يمنحان العلاقات معها أهمية كبيرة وإمكانات هائلة لدولة إسرائيل، لقد تحدثت مع وزير الخارجية حول الإمكانات الكبيرة للبلدين من علاقاتهم، فضلا عن أهمية الحفاظ على تراث اليهود الليبيين، بما في ذلك تجديد المعابد والمقابر اليهودية في البلاد".
وأكدت القناة 13 الإسرائيلية، أن الاعلان عن اللقاء الإسرائيلي الليبي كان يجب أن يتم بموافقة الطرفين، وبموافقة خاصة من مكتب نتنياهو.
مسؤول ليبي زار تل أبيب
ونقلت القناة عن تقارير في ليبيا، أن مستشار رئيس الحكومة الليبية زار سراً تل أبيب قبل أسبوعين.
وأشارت أن ليبيا تريد الوصول إلى الغرب والولايات المتحدة عبر إسرائيل.
دولة عربية ستطبع مع إسرائيل
وقدَّرت القناة الإسرائيلية، أن دولة تونس ستقيم علاقات مع إسرائيل.
وفي أعقاب الأزمة التي نشأت بعد نشر لقاء وزير الخارجية إيلي كوهين مع نظيرته الليبية نجلاء المنقوش، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، إن نتنياهو أصدر تعليمات لكافة وزارات الحكومة بالموافقة المسبقة على كل اجتماع سياسي سري مع مكتب رئيس الوزراء، وأن أي نشر لأي اجتماع سري يجب أن يأخذ موافقة شخصية من نتنياهو.
ويبلغ عمر الوزيرة نجلاء المنقوش، 50 عاما، وولدت في ويلز بالمملكة المتحدة وعادت مع عائلتها إلى بنغازي في سن السادسة، وبدأت العمل في المشهد السياسي الليبي بعد الإطاحة بالرئيس القذافي عام 2011، وهي أول امرأة تتولى منصب وزير الخارجية الليبي.