ترجمة حصرية عاجل فلسطين| ذكرت قناة كان الإسرائيلية، الليلة الأربعاء الخميس، أن مركبة عسكرية للجيش الإسرائيلي داست على عبوة ناسفة في نابلس، أعقبها اشتباكات مسلحة خلال تأمين قوات الجيش اقتحام المستوطنين قبر يوسف.
ووفق صحيفة معاريف، فقد أُصيب 3 جنود بانفجار عبوة ناسفة على مدرعتهم العسكرية خلال اقتحام نابلس.
وأشارت القناة 12 الإسرائيلية، إن العبوة التي انفجرت بالمدرعة العسكرية كانت تقل عدداً من الجنود، ويبدو أن العبوة قوية جداً، كما أعلنت حركة الجهاد الإسلامي تبنيها هذا العمل وقالت إنها فتحت النار على الجنود عقب تفجير العبوة.
وقالت إنه وخلال اقتحام قوات الجيش إلى مدينة نابلس، تم تفجير عبوة ناسفة على القوات ووقوع اشتباكات مسلحة.
وأكدت قناة كان، أن 30 حافلة للمستوطنين ستدخل نابلس إلى قبر يوسف بحراسة قوات الجيش التي تتعرض لإطلاق نار وعبوات ناسفة.
وأكد المجلس الإقليمي شمرون: "خلافاً لما يتم نشره عن إلغاء اقتحام المستوطنين لقبر يوسف، فإنه لم يرد إلينا أي بيان بخصوص الإلغاء، ونشد على أيادي قوات الجيش التي تقف على حراسة بلادنا".
وقالت إدارة قبر يوسف الإسرائيلية: "على الرغم مما يجري، سيتم الاقتحام الليلة لقبر يوسف كما هو معتاد، وجميع القوات تستعد لدخول المستوطنين إلى القبر".
من جانبه قال أحد المستوطنين ويُدعى دان كوهين: "بسبب بعض المجانين الذين يُريدون الصلاة في قلب نابلس، يتم تعريض أبنائنا (الجنود) للخطر".
هذا وأصيب شاب برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال اقتحامها المنطقة الشرقية في مدينة نابلس.
واقتحمت قوات كبيرة من قوات الاحتلال معززة بجرافات المنطقة الشرقية من نابلس لتأمين اقتحام المستوطنين لمقام يوسف، ما أدى إلى اندلاع مواجهات مع المواطنين، أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع.
وأظهرت لقطات مصورة دخان كثيف أبيض عقب انفجار العبوة الناسفة، مع وصول سيارات عسكرية لنقل الجرحى.
وقال دافيدي بن تسيون، أحد المستوطنين المقتحمين لنابلس إلى قبر يوسف: "إن هذا الاقتحام هو أمر لا مفر منه لأمن إسرائيل، وأنا أتي إلى هنا كل شهر، وإن شعباً (يقصد الشعب اليهودي) ليس ماضٍ فليس له مستقبل، وإن جذورنا كشعب إسرائيل متجذرة في نابلس".
وقال مصدر في مجموعة "عرين الأسود" بنابلس لقناة الجزيرة، إن العبوة التي انفجرت بجنود الاحتلال في نابلس زرعها الشهيد عايد القني من عرين الأسود، والذي استشهد الليلة خلال تصنيعه عبوة ناسفة.
وأشارت صحيفة يديعوت أحرنوت، أن الطريق الذي وقع فيه تفجير العبوة الناسفة والذي كانت حافلات المستوطنين ستسلكه، ليس هو الطريق الذي كان من الأصل سلوكه، بل طريق آخر بعيد عن طريق الأصلي.
وأكدت أن الجيش الإسرائيلي ينظر بكل جدية وخطورة إلى تفجير العبوة الناسفة في نابلس، مشيرةً أن عدد المستوطنين في ال30 حافلة التي توجهت إلى قبر يوسف هو 1500 مستوطن.