بدأ الأمر بآلام في المعدة وتطور إلى الاكتئاب، لكن ما اكتشفه الأطباء أخيرًا أذهل الفريق الطبي بأكمله، حيث تم العثور على دودة حية طولها 8 سم في دماغ أحد الأستراليين.
وذكر موقع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) مؤخراً أنه تمت إزالة الدودة التي كانت في الفص الأمامي لمريضة أثناء الجراحة، وذلك في عملية أجريت في العاصمة الإسترالية كانبيرا العام الماضي.
وبقي الطفيل في دماغ المرأة لفترة طويلة، وربما حتى شهرين.
وأشار الخبراء إلى أن هذه الحالة سلطت الضوء على الخطر المتزايد لانتقال العدوى من الحيوانات إلى البشر.
وقال سانجيا سانياك، الطبيب في مستشفى كانبيرا: "أصيب الجميع في غرفة العمليات بالصدمة عندما أخرج الجراح الدودة الملتوية بالملقط. هذه عدوى جديدة لم يتم توثيقها من قبل لدى البشر".
وتعد دودة Ophidascaris robertsi ذات اللون الأحمر الزاهي شائعة في الثعابين غير السامة التي تعيش في أجزاء كبيرة من أستراليا.
ويعتقد الخبراء أنها أصيبت بها على الأرجح بعد جمع الخضروات والنباتات بالقرب من بحيرة قريبة من مكان إقامتها.
ونشرت هذه الحالة في مجلة Emerging infectious diseases، حيث قالت خبيرة أسترالية في الطفيليات إنها تشتبه في أن المرأة أصبحت "مضيفة عرضية" بعد أن التقطت بيض الطفيلي من النباتات المصابة التي استخدمتها في الطهي.
واشتكت المرأة من مجموعة غير عادية من الأعراض الناجمة عن العدوى، بما في ذلك آلام البطن والسعال والتعرق الليلي والإسهال الذي تصاعد إلى مشاكل في الذاكرة وتفاقم أعراض الاكتئاب.
وتم إدخالها إلى المستشفى في أواخر يناير 2021. وكشف فحص الدماغ لاحقًا عن "آفة غير نمطية في الفص الأمامي الأيمن من الدماغ". لكن الدودة نفسها لم يتم اكتشافها إلا في غرفة العمليات، عندما قرر الأطباء إجراء عملية جراحية في الدماغ في يونيو/حزيران 2022. وهي اليوم تتعافى بمعدل مرض.