ترجمة حصرية عاجل فلسطين| ذكرت صحيفة يديعوت أحرنوت، أن السفارة الأريترية في تل أبيب خططت اليوم السبت، إقامة حفل خاص بالنظام الحاكم لبلادها.
وأوضحت الصحيفة، أنه وعلى إثر ذلك اندلعت أعمال شغب جنوبي تل أبيب قام بها طالبو اللجوء من إريتريا والمعارضين للنظام، أدت إلى إصابة ما لا يقل عن 135 شخصًا، من بينهم 15 في حالة خطيرة.
وأشارت أنه وبعد صور الفوضى التي شهدتها منطقة التظاهر صباحا، تجددت أعمال الشغب بعد الظهر في عدة ساحات في الأحياء الجنوبية لمدينة تل أبيب، وشوهد طالبي اللجوء وهم يتجولون بالعصي والسكاكين والهروات في أيديهم بحثًا عن مؤيدي النظام الإريتري، بينما كانوا يرشقون الحجارة.
عودة الهدوء
وأعلنت الشرطة الإسرائيلية عودة الهدوء لتل أبيب بعد ساعات طويلة من الغضب الجماهيري في الشوارع.
وبحسب الشرطة، فقد تم حتى الآن اعتقال 39 من "مثيري الشغب". واقتادت الشرطة معارضين آخرين للنظام، يعيشون في تل أبيب، على متن حافلات في جميع أنحاء إسرائيل، من أجل إبعادهم عن مؤيدي النظام.
وقبيل الساعة الرابعة مساءً أعلنت الشرطة أنها سيطرت على الوضع ، وقالت إن "السلام عاد إلى شوارع جنوب تل أبيب".
وقال قائد منطقة شرطة أيالون بالشرطة الإسرائيلية : "نحن دولة ديمقراطية وتفاجئنا من قوة المظاهرات العنيفة على الرغم من إصابة 30 عنصر من الشرطة".
سبب المظاهرات جنوبي تل أبيب
وخلفية التظاهرة هي معارضة المتظاهرين -معارضي النظام- لإقامة حفل من قبل السفارة الرسمية التي تمثل بلدهم الأصلي، كما نظمت مظاهرات مماثلة الشهر الماضي في جميع أنحاء العالم ووقعت اشتباكات شديدة للغاية وتم تسجيل العديد من الإصابات.
ووفق الشرطة الإسرائيلية، فقد تقرر نشر مئات من رجال الشرطة. وبحسب بيانات الشرطة، أصيب 30 شرطيا حتى الآن، وأضافت أنه "خلال الحادثة، تم إطلاق الرصاص الحي من قبل عناصر الشرطة الذين شعروا أن حياتهم في خطر داهم"، ودعت الشرطة الإسرائيليين إلى الابتعاد عن مناطق أعمال الشغب.
وأصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، السبت، بياناًغير عادي أعلن فيه أنه تلقى تحديثات من وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ومفوض الشرطة، كوبي شبتاي، حول المظاهرات.
وقال مكتب رئيس الوزراء إن "رئيس الوزراء أصدر تعليمات باتخاذ إجراءات لاستعادة النظام العام".
ساحة حرب
وقال الدكتور أيال حشفبيا من مستشفى إيخيلوف: "وصل لمستشفى إيخيلوف عدد كبير من المصابين، ونحن نعمل وكأننا في وقت حرب، وغرف المستشفى مليئة بالمصابين الخطيرة جداً جداً، وحالة الإصابات تتمثل بإطلاق نار حي على جميع أنحاء الجسم، كما وصل عدد من الإصابات الخطيرة في الرأس، ويوجد عشرات الجرحى في الطريق".
وبحسب صحيفة يديعوت أحرنوت، فقد شهدت المظاهرات الصباحية اشتباكات عنيفة بين ضباط الشرطة والمتظاهرين المناهضين للنظام الأرتيري. وكان بعضهم يتجول وهم ملثمون، ويرشقون الحجارة والألواح الخشبية وأكياس القمامة.
وأشارت أن المتظاهرين أحدثوا فوضى في الشوارع، وحطموا نوافذ الشركات وزجاج السيارات الأمامي، وخربوا السيارات، وتركوا الدمار في القاعة التي كان من المفترض أن يعقد فيها اجتماع السفارة.
وقال المتظاهرون أن إسرائيل تدعم الديكتاتور الإريتري، وهتفوا "إسرائيل تدعم الديكتاتور".
سياسة إريتريا في التجنيد هي السبب
وكانت إريتريا إحدى مقاطعات إثيوبيا. وفي عام 1993، بعد عقود من القتال من أجل استقلالها، أصبحت إريتريا مستقلة. ونتيجة لحالة الحرب، أدخلت إريتريا أسلوب التجنيد العسكري القسري ودون حد زمني.
ومنذ حصولها على الاستقلال، يحكمها الرئيس المسلم أسياس أفورقي، الذي لم يجر انتخابات قط.
وتقول منظمات حقوق الإنسان أن هذا النظام هو أحد أقسى الأنظمة القمعية في العالم.
وجد تقرير لمنظمة الأمم المتحدة، أن الخدمة العسكرية القسرية هي السبب الرئيسي لفرار اللاجئين من البلاد.
وتظهر شهادات اللاجئين أن المواطنين يتم تجنيدهم في الجيش هناك في سن مبكرة، ويعملون تحت تهديد العمل القسري في ظروف أشبه ما تكون إلى العبودية.
ووفقا لهيئة السكان والهجرة الإسرائيلية، يقيم حاليا في إسرائيل 17,850 مواطنا إريتري الأصل، يعتبرون من طالبي اللجوء.