ترجمة حصرية عاجل فلسطين| زودت إسرائيل ميانمار بمعدات عسكرية متقدمة على الأقل حتى بداية عام 2022، أي بعد عام تقريبًا من الانقلاب العسكري في الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا، حسبما أفادت صحيفة هآرتس.
وباعت شركة الصناعات الجوية الإسرائيلية أنظمة رادار للقوات الجوية إلى ميانمار على الرغم من الحظر الدولي على الأسلحة وقرار المحكمة العليا الإسرائيلية بوقف توريد الأسلحة إلى المجلس العسكري الوحشي في البلاد، حسب قولها.
وبحسب التقرير، فمن المحتمل أيضًا أن تكون إحدى شحنات شركة الصناعات الجوية الإسرائيلية تحتوي على أجزاء من السفن التي باعتها إسرائيل لميانمار.
ووفقا للتقرير، فقد أرسلت أيضاً شركة "إلبيت" أجزاء من طائرات بدون طيار لميانمار.
ويفرض حظر دولي على القوات المسلحة في ميانمار منذ عام 2016، عندما بدأ الجيش حملة ضد المظاهرات المدنية، حيث طرد أكثر من 700 ألف من أقلية الروهينجا المسلمة إلى بنغلاديش المجاورة فيما وصفه المحققون الدوليون بـ "الإبادة الجماعية".
وتم تكثيف الجهود الدولية لوقف توريد الأسلحة إلى ميانمار بعد الانقلاب العسكري في عام 2021. وفي تصريحات لصحيفة "هآرتس"، نفت صناعة الطيران التقرير، بينما رفضت شركة "إلبيت" التعليق.
وبعد فوز زعيمة البلاد والحائزة على جائزة نوبل للسلام، أونغ سان سو تشي، في انتخابات عام 2020، استولى المجلس العسكري على السلطة، واعتقل القادة المنتخبين وشن حملة قاتلة لقمع المعارضة. وقصفت القوات الجوية الحفلات الموسيقية والتجمعات المدنية والمدارس والمستشفيات والأديرة، وبحسب أرقام الأمم المتحدة، قتل الجيش أكثر من 3500 مدني منذ الانقلاب.
إسرائيل تزور ميانمار أسلحة لقتل المسلمين
وقال الكاتب في صحيفة هأرتس، عوديد يارون، إن إسرائيل تتمتع بعلاقات أمنية قوية مع ميانمار منذ أن كان اسمها بورما، وقد رفضت وقف مبيعات الأسلحة خلال الحكم المفتوح السابق للمجلس العسكري وبعد ذلك أيضًا، عندما ارتكبت ميانمار إبادة جماعية ضد الروهينجا المسلمة.
وبحسب الكاتب، ففي عام 2018 فقط أعلنت إسرائيل علنًا أنها أوقفت الصادرات إلى ميانمار. ولكن في السنوات الأخيرة اكتشف أن الصادرات إلى ميانمار استمرت.
وقال الكاتب الإسرائيلي، إن الوثائق تُظهر تزويد إسرائيل ميانمار شحنات من السفن ورادارات وأنظمة محمولة جوا وطائرات بدون طيار ووسائل إنتاج قتالية وأنظمة سيبرانية متقدمة، كما تم تسجيل زيارة مسؤولين عسكريين كبار من ميانمار لمعرض أسلحة في إسرائيل.
وأكد الكاتب عوديد يارون، أن وزارة الجيش الإسرائيلي توافق أيضًا على بيع الأسلحة والأسلحة المتقدمة إلى الدول غير الديمقراطية، والتي تستخدمها ضد مواطنيها من نشطاء حقوق الإنسان والصحفيين والأقليات.
بيع أجهزة تجسس إسرائيلية للسعودية والإمارات
وكشفت صحيفة هأرتس عن بيع أجهزة تجسس إسرائيلية ووسائل سيبرانية إلى المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والمغرب وإثيوبيا وأوغندا وأذربيجان وباكستان وبنغلاديش وإندونيسيا وفيتنام وسنغافورة وغيرها.
وأشارت أن عملية البيع تتم من خارج إسرائيل، دون إشراف وزارة الجيش الإسرائيلي، ويبيعون وسائل التجسس لأي شخص يرفع السعر، بما في ذلك للأحزاب المتناحرة في السودان.
وحطمت صادرات الأسلحة الإسرائيلية رقما قياسيا هذا العام بسبب الحرب في أوكرانيا واتفاقيات التطبيع مع الدول العربية.
وتفاخر بنيامين نتنياهو بأن شركة الصناعات الجوية الإسرائيلية مليئة بالطلبات لشراء الأسلحة منها.
وصمة عار لإسرائيل
وقال الكاتب عوديد يارون، إن هذا "النجاح" يشكل وصمة عار على صورة إسرائيل، ومن المخزي أن لإسرائيل سجلاً في الوقوف على الجانب الخطأ من التاريخ، بحسب قوله.
وأشار أنه يجب على إسرائيل ومصنعي الأسلحة التوقف عن تسليح الديكتاتوريات والحكام الذين يستخدمون التكنولوجيا الإسرائيلية ضد المدنيين الأبرياء، ويجب على وزارة الجيش الإسرائيلي والحكومة والقضاء التوقف عن السماح بذلك.