تحدث رئيس الموساد ديفيد بارنياع، الخميس، في فعالية أقيمت بمناسبة ذكرى حرب يوم الغفران أو حرب 1973، وأشار إلى المعاني والدروس المستفادة من الحرب ومدى ارتباطها بعصرنا هذا.
وقال بارنياع "اليوم نعرف ما هو دورنا ومصيرنا. تركيزنا الاستراتيجي يدور حول تهديد وجودي وسنواجهه".
وأضاف "لا ينبغي أن نقلل من أهمية الوحدة من أجل البقاء، فقوتنا في وحدتنا الداخلية، في القيم الأساسية التي تقوم عليها إسرائيل وهي قيم اليهودية والديمقراطية".
وأقيمت الفعالية في مقر جهاز الموساد للاستخبارات والعمليات الخاصة بحضور رئيس الموساد، وبمشاركة جميع موظفي وقادة الجهاز، وافتتحت بالوقوف دقيقة صمت تخليدا لذكرى الرئيس السابع للموساد شبتي شافيت الذي وافته المنية هذا الأسبوع في إيطاليا، بحسب ما قالت القناة 13 الإسرائيلية.
كما أكد رئيس الموساد على أهمية التعامل مع التحديات الوجودية التي تواجه إسرائيل: "يجب ألا نتوقف عن التعامل مع التهديد الوجودي لدولة إسرائيل. لا ينبغي لنا أن نقلل من شأن العدو وقدراته - فمن حولنا هناك دول ومنظمات تزداد قوة لتهديد سلامتنا".
الموساد يدعو للتطبيع مع كافة الدول
وتطرق رئيس الموساد ديفيد برنياع لاتفاقيات تطبيع الدول مع إسرائيل بمناسبة مرور 50 عاماً على حرب الغفران عام 1973، وقال "إن البلد الذي يحتقر السعي إلى السلام محكوم عليه بالانجرار إلى الحرب (مع إسرائيل)" في إشارة للدول العربية.
"ملاك الموساد" أشرف مروان
وقالت القناة 13 الإسرائيلية، إنه وبمناسبة ذكرى الحرب، قرر الموساد أن يصدر لأول مرة كتاباً يحتوي على دراسة تاريخية ويكشف الكتاب الكثير من المعلومات التي قدمتها مجموعة متنوعة من المصادر الاستخباراتية التي وظفها الموساد في السنوات التي سبقت الحرب، وعلى رأسها الجاسوس المصري، أشرف مروان، والذي يلقبه الموساد بـ"الملاك".
وقالت القناة إن أشرف مروان، كان مصدرًا استخباراتيًا استراتيجيًا مهمًا. فهو الذي قدم للموساد التحذيرات للحرب من تجييش سوريا ومصر قبل يوم واحد من الحرب وأثناءها وبعدها.
وتحدث رئيس الموساد ديفيد بارنياع، عن التقارير حول كون "الملاك" عميلاً مزدوجاً بين مصر وإسرائيل، وقال: "لقد تم فحص هذه الادعاءات بجدية قبل فترة طويلة من الحرب من قبل فريق مشترك من الجيش الإسرائيلي والموساد وكذلك بعد الحرب. وكان الملاك عاملاً مهمًا واستراتيجيًا. وبالنسبة لأولئك الذين لا يفهمون الذكاء البشري، فمن الصعب عليهم أن يفهموا الفروق الدقيقة بين العميل والمشغل".
وفي عام 1973، كانت إسرائيل تحتل شبه جزيرة سيناء في مصر كما كانت ولا تزال تحتل القطاع الأكبر من مرتفعات الجولان السورية منذ 1967، وتسمي القاهرة ودمشق هذه الحرب بحرب أكتوبر، بينما تطلق عليها تل أبيب حرب يوم الغفران.