أفادت مصادر مطلعة لصحيفة "الأيام" الفلسطينية، اليوم السبت، أن السفير القطري محمد العمادي رئيس اللجنة القطرية لإعمار قطاع غزة والموجود حالياً بالقطاع، تمكن من إحلال الهدوء في القطاع بعد توتر الأوضاع الأمنية مع إسرائيل خلال الأيام الماضية. وذلك بعد إجرائه مباحثات مكثفة مع قيادة حركة حماس والجانب الإسرائيلي.
وقالت المصادر لـ"الأيام" إن العمادي نجح في إقناع إسرائيل بإعادة فتح معبر كرم أبو سالم التجاري ابتداء من يوم غد، بعد أن أغلقته لأيام بزعم العثور على متفجرات داخل شحنة ملابس كانت متوجهة من قطاع غزة إلى الضفة الغربية.
كما وعد السفير بالسعي لإلغاء قرار تخفيض المنحة القطرية لموظفي "حماس" في غزة، والتي كانت تبلغ عشرة ملايين دولار شهرياً قبل أن تنخفض إلى ثلاثة ملايين دولار فقط.
إلغاء مسيرات العودة
وأضافت المصادر للصحيفة أن العمادي حصل على تعهد من حركة حماس بإلغاء فعاليات المقاومة الشعبية والمعروفة باسم "مسيرات العودة" التي كان من المقرر أن تنظمها الحركة شرق غزة والحدود الشمالية، وذلك لتخفيف التوتر مع إسرائيل وتجنب التصعيد.
من جانب آخر، أشارت المصادر إلى أن العمادي لا يستطيع منع إسرائيل من تنفيذ خططها لاغتيال قادة من المقاومة، لكنه سيحاول التوسط لخفض حدة التهديدات.
وكان العمادي قد وصل إلى قطاع غزة يوم الأربعاء الماضي، في زيارة هي الأولى من نوعها منذ عام، بهدف تفقد سير المشاريع التنموية التي تقوم بها قطر في القطاع، والتباحث مع الجهات المختصة حول سبل دفع عجلة الإعمار وتخفيف معاناة سكان غزة.
وحول إغلاق معبر كرم أبو سالم، أكد تجار أن مزاعم الاحتلال بوجود مواد متفجرة لم يتم التحقق منها من أي مصدر محايد، وتبقى هذه المزاعم محط شك، خاصة أنها جاءت في فترة تشهد تهديدا ووعيدا من قبل الاحتلال ضد غزة، وقد تكون مجرد فبركات، هدفها تشديد الحصار على قطاع غزة، بهدف زيادة الضغط على سكانه، لتحقيق بعض الأغراض السياسية.