ترجمة حصرية عاجل فلسطين| ذكرت صحيفة يسرائيل هيوم، أن الواقع الحالي لدى إسرائيل هو تشاؤمي بشكل كبير، وذلك قبل أسبوع من بدء الأعياد اليهودية، لأنه بعد عام ونصف من اندلاع موجة العمليات المسلحة بالضفة الغربية، علمت إسرائيل أنها ليست قريبة من نهاية التصعيد الأمني هناك.
وأشارت التصعيد أن المتنامي بالضفة الغربية حوَّل المنطقة لمنطقة مقلقة جداً خلال الفترة المقبلة.
فبحسب إحصائيات المنظومة الأمنية الإسرائيلية، فإنه ومنذ بداية عام 2023 تم تسجيل ما لا يقل عن 190 عملية بالضفة من طعن ودهس وإطلاق نار، وذلك أكثر من عام 2022 والذي تم تسجيل فيه 180 عملية فقط.
كما تم إحباط أكثر من 500 عملية بواسطة الشاباك منذ بداية العام والذي لم ينتهي بعد، في حين شهد طوال عام 2022 إحباط 472 عملية، وفق الصحيفة.
أكثر قلقاً
وحذر الجيش الإسرائيلي من أن فترة الأعياد ستكون أكثر قلقاً وتحدياً بالنسبة له.
في حين أشارت القناة 12 الإسرائيلية، أن رؤساء الشاباك والجيش الإسرائيلي، سيعرضون يوم الأحد، للمستوى السياسي تحذيراً أمنياً مفاده أنه "ستكون هنالك محاولات لاستهدافنا خلال فترة الأعياد".
اجتماع أمني الأحد
وأشارت القناة 12 الإسرائيلية، أن المنظومة الامنية ستشدد للمستوى السياسي، وخصوصاً على إيتمار بن غفير، أنه "يوجد محاولات لخلق تقارب وتماسك بين الساحات، وأن التشديد على الأسرى الفلسطينيين في السجون قد يكون الحافز لذلك".
عملية ناجحة
وقالت صحيفة يسرائيل هيوم، أن المشكلة أن الأعياد هي بحد ذاتها فترة معرضة للكوارث بسبب التحريض الكبير الذي يأتي من الجانب الفلسطيني والرغبة بتنفيذ العمليات، ولهذا السبب تقوم المنظومة الأمنية بحملة اعتقالات يومياً بالضفة من أجل إيقاف العمليات المحتمل وقوعها، لكن من بين 100 إلى 200 عملية اعتقال ناجحة، سيخرج هناك مسلح واحد وينجح بتنفيذ عملية.
ويعترف الجيش بتنامي محاولات التحريض التي تقوم بها حماس، وما لا تقدر عليه حماس بتنفيذه بغزة تقوم به بالضفة الغربية، عبر تجنيد وإرسال مسلحين لتنفيذ عمليات.
كما لا يستبعد الجيش والشاباك والشرطة احتمالات التصعيد الأمني أن ينزلق لساحات أخرى، حيث يوجد إنذارات لتنفيذ عمليات من الضفة الغربية وفي داخل إسرائيل وفي المدن الكبرى، بحسب زعم الصحيفة.
وأكدت يسرائيل هيوم، أن الجيش الإسرائيلي مصمم على زيادة أعداد الفرق العسكرية بالضفة الغربية من أجل حماية الإسرائيليين.
مشيرةً أن الساحة الرئيسية التي تتعامل معها المنظومة الأمنية حالياً هي شمال الضفة الغربية، والتي انطلق منها عدد لا بأس به من المسلحين خلال السنة المنصرمة.
ولفتت أن الجيش الإسرائيلي اقتحم الأسبوع الماضي مخيم نور شمس بطولكرم، تضمن تدمير الطرق التي زرعها المسلحون بالعبوات الناسفة.
وأد العمليات المسلحة
وقالت الصحيفة "يوجد محاولات ببعض مناطق الضفة الغربية لرفع المسلحين رؤوسهم وتنفيذ عمليات، لكن الجيش يقتحم هذه المناطق لوأد ذلك".
وسيتوافد الأسبوع الحالي الآلاف من الإسرائيليين إلى حائط المبكى بالقدس، وسيحضر عشرات الآلاف يوم الخميس.
وقال مصدر في الشرطة الإسرائيلية، إنه سيتم نشر قوات الشرطة في كافة أنحاء البلدة القديمة بالقدس لحماية الإسرائيليين "لأن فترة الأعياد تجلب معها الإرهاب" والشرطة في حالة تأهب، خصوصاً بعد تنفيذ امرأة فلسطينية من جنين عملية طعن قرب أحد أبواب المسجد الأقصى الأسبوع الماضي.