ترجمة عاجل فلسطين| أكدت صحيفة يديعوت أحرنوت، اليوم الإثنين وقوع كارثة بيئية على الشواطئ الجنوبية لمدينة عسقلان المحاذية لحدود قطاع غزة الشمالية.
وقالت أن المنشأة الخاصة بمعالجة مياه الصرف الصحي في شمال قطاع غزة، وبالتحديد في منطقة بيت لاهيا وجباليا وبيت حانون، انفجرت وأصبحت تقوم بإلقاء المياه العادمة في البحر، مما سببت بخطر جسيم لمرتادي شواطئ البحر لكل من الإسرائيليين وسكان قطاع غزة.
وأشارت أن ما يقرب من 13 ألف كوب من مياه المجاري يتم ضخها من غزة يومياً، والتي تتسرب بدورها إلى شواطئ إسرائيل، وفق قول الصحيفة.
وأكدت الصحيفة أنه وفي أعقاب ضخ مياه المجاري من غزة، أغلقت إسرائيل شاطئ مستوطنة زيكيم أمام الإسرائيليين القريب من حدود غزة ومنعت فيه السباحة بسبب العثور على عينات غير طبيعية للمياه.
إسرائيل تتابع وتمد يد المساعدة!
وقالت يديعوت أحرنوت، إن إسرائيل تتابع هذا الموضوع بقلق وعن كثب، وإنهم على إطلاع أول بأول حول منشأة الصرف الصحي التي تضخ المياه العادمة للبحر، ومن هذا المنطلق يعمل المنسق الإسرائيلي على دخول عدد غير محدود من المهندسين والشركات من أجل مساعدة الفلسطينيين على إصلاح نظام الصرف الصحي، بالإضافة إلى إرسال معدات من إسرائيل لإصلاحها.
المشكلة ستبقى قائمة
ولفتت يديعوت أحرونوت، أنه حتى لو ساعدت إسرائيل في هذه الحالة، فإن المشكلة ستستمر طالما لم يقم الفلسطينيون ببناء المزيد من المباني، في ظل تزايد عدد السكان في القطاع مع عدم قدرة محطة الصرف الصحي على معالجة المياه العادمة.
محاولة لحل المشكلة
وزعمت الصحيفة، أن إسرائيل تحاول خلق توأمة بين منشأة الصرف الصحي في قطاع غزة ومحطة معالجة مياه الصرف الصحي في مستوطنة سديروت على الحدود الشمالية الشرقية من قطاع غزة.
وقال مصدر أمني للصحيفة: "إسرائيل تضع تحت تصرفها جميع الأدوات المطلوبة للحفاظ على بيئة النظيفة وصحة الجمهور، وعلى الفلسطينيين أن يفهموا أن الطبيعة لا تعرف حدوداً، وأن أي ضرر يلحق بها يؤثر على الجانبين (الإسرائيلي والفلسطيني)".
عينات عالية من البراز
وقالت ميرليان سبان، مديرة قسم جودة البيئة في المجلس الإقليمي عسقلان، إن "الفحوصات التي أجريناها أظهرت مستويات عالية جداً من وجود البراز، وهذا مزعج للغاية وخطر حقيقي على الجمهور، ولهذا السبب منعنا السباحة في البحر ، ولكن مسموه الذهاب للشاطئ دون الدخول للماء".
وأشارت الصحيفة أن إسرائيل تبذل كل جهودها لمنع تسرب مياه الصرف الصحي أيضاً من منطقة بيت حانون باتجاه مستوطنة سديروت.
وقالت دفنا زاعيرا، مديرة مكتب الصحة في منطقة عسقلان، "لا يزال من غير الواضح لنا تماما ما الذي حدث داخل غزة وأدى إلى هذا الوضع، وبحسب المعلومات المتوفرة لدينا، فإن منشأة الصرف الصحي انهارت بسبب الحمولة الزائدة، وامتلأت برك التخزين، وحاولوا تفريغها لكن عملياتهم باءت بالفشل، ونحن نتابع الحدث بقلق، وسنساعد في جلب المعدات حسب الحاجة".