"فتح" تحدد موعداً نهائياً لتسليم قتلة اللواء في مخيم عين الحلوة
عزام الاحمد

"فتح" تحدد موعداً نهائياً لتسليم قتلة اللواء في مخيم عين الحلوة

اللاجئين |

قال مسؤول كبير في حركة فتح اليوم الأحد، إن المسؤولين الفلسطينيين واللبنانيين أمهلوا الجماعات الإسلامية المسلحة في أكبر مخيم للاجئين الفلسطينيين في لبنان حتى نهاية الشهر لتسليم المتهمين بقتل أحد كبار حركة فتح، بحسب ما نقلت وكالة أسوشيتد برس.

ويسود هدوء هش إلى حد كبير في مخيم عين الحلوة منذ مساء الخميس بعد أن توصلت الأطراف المتقاتلة إلى أحدث اتفاق في سلسلة من اتفاقات وقف إطلاق النار. وجاء ذلك بعد أسبوع من القتال العنيف الذي أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 18 شخصًا وإصابة ونزوح المئات.

وكان وفدين من حركتي "حماس" و "فتح" قد وصلا إلى لبنان في محاولة للتفاوض على إنهاء الاشتباكات.

وقال عزام الأحمد، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، لوكالة أسوشيتد برس، إنه "متفائل بالتوصل إلى حل" ولكن إذا لم يتم تسليم المتهمين بحلول نهاية الشهر، فإن "كل الاحتمالات مفتوحة".

اقتحام الجيش اللبناني للمخيم

وقال الأحمد إن فتح لا تعارض دخول الجيش اللبناني إلى المخيم للقيام بعملية ضد الجماعات الإسلامية إذا لم تقم بتسليم المتهمين بقتل اللواء العسكري في فتح محمد العرموشي، الملقب بأبي أشرف.

بالمقابل، فإن الجنود اللبنانيين لا يدخلون إلى المخيمات الفلسطينية التي تسيطر عليها الفصائل الفلسطينية. وكانت المرة الأخيرة التي تدخل فيها الجيش اللبناني في أحد المخيمات في عام 2007، عندما اشتبك مع متطرفين إسلاميين في مخيم نهر البارد في شمال لبنان، ودمر معظمه في هذه العملية.

ووقفت حركة "حماس"، رسميا على الحياد في الاشتباكات بين فتح وعدد من الجماعات الإسلامية المتطرفة في المخيم، لكن الأحمد اتهم أعضاء حماس بحمل السلاح ضد فتح "في بعض مناطق القتال"، وهذه الاتهامات نفتها حماس، وفق أسوشيتد.

وقال موسى أبو مرزوق، المسؤول الكبير في حماس، الذي التقى الأسبوع الماضي بمسؤولين لبنانيين وممثلين عن الفصائل الفلسطينية لمحاولة التوصل إلى تسوية لإنهاء الاشتباكات، في رسالة عبر تطبيق المراسلة واتساب: "لم نتورط في إطلاق النار على الإطلاق". وأنه "كانت هناك جهود متواصلة" من قبل حماس للتوسط في "اتفاق وقف إطلاق النار بأي شكل من الأشكال".

حماس تنفي موعد التسليم

ونفى  المسؤول الإعلامي لحركة "حماس" في لبنان، وليد الكيلاني، تحديد موعد نهائي محدد لتسليم القتلة.

وأضاف أن "ما تم الاتفاق عليه سيكون تشكيل قوة أمنية مشتركة تضم كافة الفصائل الفلسطينية" لتنفيذ عملية تسليم المطلوبين من الجانبين.

واتهمت كل من فتح وحماس قوى خارجية بإذكاء العنف في المخيم، الذي يأوي أكثر من 50 ألف شخص، في محاولة لإضعاف القضية الفلسطينية. ووصفها مرزوق بأنها جزء من "مؤامرة على الشتات الفلسطيني"، في حين قال الأحمد إن مقتل العرموشي "ليس مجرد قضية اغتيال، بل قضية محاولة إزالة مخيم عين الحلوة".

في ذات السياق، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة "الأونروا"، يوم الجمعة الماضي، إن 18 شخصا قتلوا وأصيب 140 آخرون في الجولة الأخيرة من الاشتباكات، التي اندلعت في 7 سبتمبر.