وقال في تصريح: "إنني مجبرٌ على تحذير الإسرائيليين، نحن نقترب بشكل خطير من مواجهة عنيفة على عدة جبهات، فحسب تقارير المنظومة الأمنية، فإن عدد الإنذارات بالضفة الغربية أمر غير مسبوق، وما يجري على حدود قطاع غزة هو نوع من الاحداث التي كانت تقود سابقاً إلى جولات من القتال".
وأكد ان "الحكومات الإسرائيلية بما فيها حكومة نتنياهو، علموا في الماضي كيفية إدارة هذه المواقف من أجل تهدئة المنطقة، عبر: حشد القوات، وتنفيذ الإغلاقات، وتنفيذ عمليات اغتيال، والتوسط مع الأردنيين والمصريين والسلطة الفلسطينية. هكذا أوقفت بنجاح حكومتنا موجة العمليات المسلحة التي كانت هنا خلال العام الماضي".
القتلى الإسرائيليين في ازدياد
وأشار أن هذا لا يحدث اليوم، فعدد القتلى الإسرائيليين من العمليات المسلحة ازداد منذ اعتلاء الحكومة الحالية سدة الحكم، والأخطر من ذلك هو عدم التنسيق بين الحكومة والمنظومة الأمنية.
وقال يائير لابيد "كافة رؤساء المنظومة الأمنية المتمثلة بالجيش الإسرائيلي، والشاباك، والشرطة، وشعبة المخابرات، يحذرون الحكومة والكابينت من تصاعد العنف، لكن بن غفير وسموتريتش يتجاهلان مرة بعد مرة توصية مسؤولي الأمن بالعمل بعناية ومسؤولية".
نتنياهو فقد السيطرة وهرب لكاليفورنيا
وأكد لابيد ان نتنياهو "فقد سيطرته على وزرائه، فكل واحد منهم يدير سياسته الخطيرة بنفسه، وإن دعوة الإسرائيليين لجلب السلاح إلى الكنيس في يوم عيد الغفران ليست سياسة أمنية، بل هي فوضوية خطيرة".
كما وأوضح ان التحركات التي يقوم بها بعض وزارء نتنياهو ضد الأسرى الفلسطينيين هي خلافاً لتعليمات الشاباك وإدارة مصلحة السجون وهو أمر فوضوي.
وقال "أبناؤنا هم من سيدفعون الثمن، والذين سيحتاجون لاقتحام مخيم جنين مرة أخرى، ومرة في #غزة، وربما مرة أخرى في لبنان، ومن سيدفع الثمن أيضاً هم عائلاتنا الذين سيبقون في الملاجئ".
ولفت لابيد على أنه "إذا لم يقم نتنياهو بإيقاف سموتريش وبن غفير، فسندفع الثمن من الأرواح، وبدلاً من أن يهرب نتنياهو إلى كاليفورنيا لعدم مواجهته الصعوبات، عليه حل المشكلات وإيقاف وزرائه الغير متحملين للمسؤولية، والتحرك مع رؤساء المنظومة الأمنية لتهدئة المنطقة".
وأكد لابيد أن نتنياهو "إذا قام بذلك بشكل مسؤول فسوف يجد المعارضة الإسرائيلية تعطيه الدعم الكامل على عكس أعضاء حكومته".