ترجمة حصرية عاجل فلسطين| في ضوء الظاهرة المتزايدة المتمثلة في البصق وإهانة المسيحيين في القدس، من قبل اليهود المتدينين، أدان عدد من الحاخامات والشخصيات العامة الدينية اليهودية هذه الأفعال بشدة.
وأظهر مقطع مصور قيام عدد من اليهود بالبصق على الأرض وبجانب مجموعة من السيُاح النصارى الذين يحملون خشبة الصليب.
وتعالت الأصوات الإسرائيلية الرافضة لهذه الظاهرة المتفشية بين اليهود وأيضاً بين الجنود الإسرائيليين، حيث أدان بنيامين نتنياهو هذا التصرف وقال: "إسرائيل لديها التزاماً كاملاً بحماية حرية العبادة والحج للأماكن المقدسة لكافة الأديان، وأنا أدين بشدة أي محاولة لبث الرعب لدى المصلين وأنا ملتزم باتخاذ خطوات عاجلة ضد هذه الظاهرة".
كما أدان الحاخام الأكبر لإسرائيل هذا التصرف وقال: "رداً على المنشورات خلال الأيام المنصرمة حول البصق وإهانة رجالات الدين النصارى فإنه يجب أن يكون هناك نوعاً من الالتزام الديني".
وأضاف "سنظل نواصل الصلاة من أجل كافة الأمم التي تأتي لاحترام المدينة المقدسة وهي القدس. أنا أدين بشدة المساس بأي شخص وبكل شخصية دينية وهذه الظواهر بالتأكيد ليس لها علاقة بالشريعة اليهودية".
ادة يهودية قديمة منذ سنوات
وقال المستوطن إليشع يارد، والمتهم بقتل أحد الفلسطينيين والمتحدث السابق لعضو الكنيست ليمور سون هار ميلخ من حزب عوتسماه يهوديت: "حان الوقت المناسب للتذكير أن عادة البصق قرب القساوسة أو الكنائس، هي عادة يهودية قديمة منذ سنوات مديدة ولها ما يؤيدها في الشريعة اليهودية".
وأثار منشور يارد المثير للجدل ضجة على الإنترنت، بل واجتذب تعليقات من وزير السياحة حاييم كاتس، الذي كتب أنه كان "بيانًا مؤسفًا".
وقال وزير البناء والإسكان، يتسحاك جولدكنوبف: "دُهشتُ عندما سمعت أن الطريقة المروعة في الهجوم على النصارى هي باسم اليهودية، إن توراتنا المقدسة أمرتنا التصرف باحترام مع كل شخص أياً كانت عقيدته أو دينه أو حسبه، وواجب علينا التأكد من أن السماء راضية علينا وليس غير ذلك لا سمح الله. أنا أدين هذا السلوك الفاشل".
أما رئيس بلدية القدس، موشيه ليون، فقد علق على الحدث قائلاً: "أدين بملء الفم الظاهرة الدنيئة في المساس بالسياح النصارى ورجالات الدين النصارى في شوارع المدينة، وهذا ليس عملاً دنيئاً فحسب، بل هو عمل ليس يهودي، ولقد توجهت للشرطة من اجل العمل ضد هذه الظاهرة الدنيئة".
هذا ليس نهج التوراة
كما أدان بشدة وزير الأديان الإسرائيلي، ميخائيل ملخيالي، ظاهرة البصق على النصارى في القدس وقال "هذا ليس نهج التوراة، ولا يوجد أي حاخام يدعم أو يُعطي الشرعية على هذا السلوك القبيح، وسنواصل احترام كل الأمم التي تأتي للمدينة المقدسة".
ولم يسكت وزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين، على هذه الظاهرة، وصرَّح: "إنني أدين ظاهرة البصق القبيحة على النصارى والمساس بكل شخص بسبب دينه أو معتقده وهذه الظاهرة لا تُمثل القيم اليهودية، فحرية الدين والعبادة هي من القيم الأساسية في إسرائيل".
وتابع "كل عام يصل مئات الآلاف من من السُياح النصارى لزيارة الأماكن المقدسة لهم ولنا. أنا أدعو كافة الإسرائيليين لاحترام معتقدات كل من يأتي إلى المدينة المقدسة، القدس".
ظاهرة البصق تمتد حتى عند الجنود
وقبل عدة أشهر تنكر مراسل القناة 13 الإسرائيلية، بزي كاهن نصراني بالقدس وأراد أن يوثق المعاملة السيئة للمستوطنين المتطرفين من خلال بصقهم المتكرر على الكهنة والتبول على الكنائس، وتقابل في الطريق بمجموعة من الجنود قرب كنيسة مار يعقوب بالقدس، لكنه تفاجاً بأحد الجنود يبصق عليه، وبعدها خلع المراسل زي الكهنة، وقال له هل اليهودية تأمر بهذا الفعل؟.
واتضح حسب المراسل أن هذه "ظاهرة في الجيش الإسرائيلي"، وعقب ذلك أصدر الجيش الإسرائيلي بياناً حكم على الجندي بالسجن 28 يوماً واتخاذ إجراءات تأديبية بحقه.
كما رصدت كاميرات المراقبة تبول أحد اليهود على مدخل كنيسة بمدينة القدس.