بالفيديو: جيش الاحتلال يعلن مقتل السنوار بعد مطاردة طويلة

جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن مقتل يحيى السنوار، قائد حركة حماس, في عملية جنوب القطاع بعد مطاردة استمرت عامًا. أكد الجيش أن السنوار خطط لمجزرة أكتوبر وأشرف على عمليات حماس، واختبأ بين المدنيين والأنفاق تحت الأرض. العمليات الإسرائيلية الأخيرة قلصت تحركاته وأدت في النهاية إلى مقتله.

عملية الاغتيال ومقتل السنوار

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) عن اغتيال ثلاثة مسلحين في قطاع غزة، فيما أكدوا أن التحقيق جارٍ في احتمال أن يكون رئيس حركة حماس في غزة، يحيى السنوار، أحدهم. وفقاً لتقارير إسرائيلية، تمت العملية في حي تل السلطان في رفح أثناء مداهمة مبنى، حيث اندلعت مواجهة مسلحة لم يكن الجنود على علم مسبق بوجود السنوار داخلها.

تمت السيطرة على جثث القتلى الثلاثة، بما فيهم السنوار، ونقلهم إلى الجانب الإسرائيلي لإجراء اختبارات الحمض النووي (DNA) للتأكد من الهويات. وأفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن النتائج الأولية أكدت مقتل السنوار، بينما أكدت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن المواجهة التي أدت إلى مقتله كانت عرضية تماماً وليست بناءً على عملية استخباراتية.

تفاصيل العملية

كشفت مصادر عسكرية إسرائيلية أن السنوار قُتل بعد استهداف مبنى بواسطة دبابة، حيث رصدت القوات حركة مشبوهة في الطابق العلوي. تم إرسال طائرة مسيرة لتفحص الموقع بعد القصف، حيث تم التعرف على وجه السنوار. وأكدت الفحوصات التي أجريت، بما في ذلك فحص بصمات الأصابع والحمض النووي، تطابق الجثة مع يحيى السنوار.

بالإضافة إلى السنوار، قُتل معه قائد في لواء خان يونس، بحسب إذاعة الجيش الإسرائيلي.

ردود الفعل الإسرائيلية والدولية

صرح رئيس الأركان الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، من داخل المبنى الذي قُتل فيه السنوار، قائلاً: "بعد عام من الجهود، نجحنا في تصفيته"، كما أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قائلاً: "هذا اليوم هو اليوم الذي يلي حماس، وقتلنا يحيى السنوار".

وعلى الصعيد الدولي، أشارت وزارة الخارجية الأميركية إلى موقفها من الأوضاع في غزة، مطالبةً بانسحاب إسرائيلي كامل من القطاع وعدم إعادة احتلاله.

تأثير العملية على المفاوضات

وفقاً للقناة 13 الإسرائيلية، من المتوقع أن يتم عقد اجتماع خلال الأيام القادمة لمناقشة تأثير اغتيال السنوار على المفاوضات بشأن الأسرى والمختطفين الإسرائيليين في غزة. وأفادت التقارير بأن مسؤولين أمنيين يقدرون أن مقتل السنوار قد يسهم في تسريع التوصل إلى صفقة تبادل الأسرى.