في مجزرة مروعة جديدة، استشهد أكثر من 73 فلسطينياً وأصيب وفقد العشرات، إثر قصف جوي إسرائيلي استهدف مربعاً سكنياً في منطقة مشروع بيت لاهيا شمال قطاع غزة مساء السبت. القصف أدى إلى تدمير عدد من المنازل على رؤوس ساكنيها، فيما لا تزال فرق الإنقاذ تواصل البحث عن المفقودين تحت الأنقاض.
وقالت مصادر محلية إن القصف طال عدة عائلات فلسطينية، بما في ذلك عائلات الشريف والدريوي وعبيد والهندي والكحلوت. الدفاع المدني أكد انتشال عدد كبير من الجثث والمصابين من تحت الأنقاض، مشيراً إلى أن العديد من الضحايا لا يزالون مفقودين.
تأتي هذه المجزرة ضمن حملة الإبادة التي يشنها الاحتلال في شمال القطاع منذ أسابيع، والتي تهدف إلى تهجير سكان المنطقة بشكل قسري. الهجوم في بيت لاهيا جاء بعد 24 ساعة فقط من مجزرة أخرى في جباليا، حيث استشهد 33 شخصاً بينهم نساء وأطفال.
منظمة "هيومن رايتس ووتش" وصفت ما يحدث في غزة بـ"جرائم حرب"، متهمة الاحتلال باستخدام التجويع والنزوح القسري كأدوات حرب ضد السكان المدنيين. وأشارت إلى أن أكثر من 85% من مساحة القطاع تم إخلاؤها بناء على أوامر الجيش الإسرائيلي، الذي طالب 400 ألف شخص بمغادرة منازلهم في شمال غزة.
تتواصل النداءات الدولية لوقف هذه الجرائم، وسط دعوات إلى المجتمع الدولي للتحرك الفوري لإنهاء الحصار والاعتداءات المستمرة على المدنيين في قطاع غزة.