في تصعيد خطير للأحداث، شن جيش الاحتلال الإسرائيلي غارة جوية عنيفة استهدفت خيام النازحين في منطقة المواصي بخانيونس، جنوبي قطاع غزة، ما أدى إلى ارتقاء 20 شهيدًا، بينهم أطفال، وإصابة العشرات بجروح متفاوتة الخطورة، وفقًا للناطق باسم الدفاع المدني في غزة.
تفاصيل الهجوم:
أكد مدير مكتب الإعلام الحكومي في غزة أن الغارة استهدفت خيام النازحين ومخازن للمواد الغذائية في منطقة المواصي، والتي كان الاحتلال يزعم أنها "منطقة إنسانية". وأضاف أن هذا الهجوم يأتي ضمن سلسلة من الاعتداءات المستمرة، حيث قصف جيش الاحتلال مخيمات النازحين 213 مرة منذ بدء الحرب على القطاع.
ردود الاحتلال:
من جهته، أقر المتحدث باسم جيش الاحتلال بتنفيذ الغارة، مشيرًا إلى أنها استهدفت قادة بارزين في حركة حماس بناءً على "معلومات استخباراتية دقيقة". وادعى الجيش الإسرائيلي أنه رصد انفجارات ثانوية في الموقع، ما يشير، حسب زعمه، إلى وجود أسلحة في المكان. كما أكد المتحدث اتخاذ تدابير لتقليل الأضرار على المدنيين باستخدام أسلحة دقيقة ومراقبة جوية، إلا أن الأرقام على الأرض تشير إلى وقوع مجزرة مروعة.
إدانة محلية: استهداف النازحين جريمة حرب
الإعلام الحكومي بغزة وصف الهجوم بأنه "جريمة حرب" ارتُكبت في منطقة يزعم الاحتلال أنها آمنة، مشددًا على أن استهداف النازحين يتنافى مع القانون الدولي الإنساني. كما اتهم جيش الاحتلال باستغلال مزاعم "مكافحة الإرهاب" لتبرير استهداف المدنيين العُزّل، خاصة الأطفال والنساء.
أثر الهجوم على المدنيين:
شهدت المنطقة حالة من الفوضى عقب القصف، حيث تم نقل جثامين محترقة إلى مستشفى ناصر في خانيونس، وسط حالة من الصدمة بين سكان المنطقة. ويرجح ارتفاع حصيلة الشهداء في الساعات القادمة بسبب الإصابات الخطيرة وحجم الدمار الهائل.
تبقى الأوضاع في قطاع غزة على صفيح ساخن، مع استمرار استهداف مخيمات النازحين والمناطق المدنية، وسط دعوات دولية لوقف التصعيد وحماية المدنيين الأبرياء.
