في واحدة من أعنف الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة، استهدف الاحتلال مربعًا سكنيًا مكتظًا بالسكان في مخيم النصيرات وسط القطاع، مما أدى إلى استشهاد 33 شخصًا على الأقل، بينهم أطفال ونساء، وإصابة العشرات بجروح خطيرة، وفقًا لتصريحات الدفاع المدني.
وأفاد الدفاع المدني أن المنزل المستهدف يعود لعائلة "الشيخ علي"، حيث تم تدميره بالكامل فوق ساكنيه قرب مبنى البريد في النصيرات. وقد انتشلت الطواقم حتى اللحظة جثامين 15 شهيدًا و8 مصابين من تحت الأنقاض، وسط استمرار جهود الإنقاذ.
شهادات طبية: إصابات بليغة وبتر في الأطراف
أكد د. خليل دقران، الناطق باسم مستشفى شهداء الأقصى، أن معظم الإصابات التي وصلت إلى المستشفى بالغة الخطورة، مشيرًا إلى وجود حالات بتر في الأطراف وإصابات قاتلة في الرأس والصدر. وأضاف مدير المستشفى، في تصريحات صحفية، أن القصف استهدف مربعًا سكنيًا يسكنه عشرات المدنيين، وأن عددًا كبيرًا من الضحايا لا يزال محاصرًا تحت الأنقاض.
حصيلة متزايدة من الشهداء
في أحدث تصريحاته، أكد مدير مستشفى شهداء الأقصى أن عدد الشهداء في المحافظة الوسطى وحدها بلغ 45 شهيدًا خلال الـ24 ساعة الماضية، مع ارتفاع العدد الإجمالي في قطاع غزة إلى 70 شهيدًا منذ فجر اليوم، بينهم 57 شهيدًا في وسط القطاع وجنوبه.