غزة – شهد قطاع غزة، فجر اليوم الثلاثاء، تصعيدًا عسكريًا كبيرًا بعد إعلان إسرائيل انتهاء وقف إطلاق النار، حيث شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية سلسلة غارات مكثفة استهدفت مختلف أنحاء القطاع، ما أسفر عن سقوط أكثر من 200 شهيد، بينهم أطفال ونساء، فضلًا عن مئات الإصابات.
تفاصيل القصف:
بدأت الغارات الإسرائيلية عند الساعة الثانية فجرًا بالتوقيت المحلي، مستهدفة مناطق عدة شمال وغرب مدينة غزة وخانيونس ورفح. وتزامنت الهجمات الجوية مع قصف مدفعي استهدف المناطق الشرقية والجنوبية من القطاع.
ووفقًا لمصادر طبية، فإن مستشفيات القطاع استقبلت جثامين الشهداء والمصابين، في ظل نقص حاد في المعدات الطبية نتيجة الحصار المستمر. وسُجلت مجازر مروعة في خيام النازحين بمواصي خانيونس وفي حي الشيخ رضوان بمدينة غزة.
الرد الإسرائيلي:
الجيش الإسرائيلي أعلن في بيان مشترك مع جهاز الأمن الداخلي "الشاباك" أن العملية تستهدف "قيادات عسكرية وسياسية" في حركة حماس، مؤكّدًا تنفيذ عشرات الغارات على "بنى تحتية ومواقع عسكرية للحركة".
من جهته، صرّح وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن "الجيش سيواصل هجماته حتى تحقيق جميع أهداف الحرب"، فيما أكد مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن الغارات جاءت ردًا على "رفض حماس مقترحات صفقة التبادل".
ردود الفعل:
على الصعيد الدولي، أعلنت واشنطن أن إسرائيل نسّقت معها بشأن هذه الهجمات، بينما أعربت الأمم المتحدة عن "قلقها البالغ" إزاء ارتفاع عدد الضحايا المدنيين.
وفي ظل استمرار القصف، أفادت مصادر محلية باغتيال عدد من القيادات البارزة في حماس، من بينهم اللواء محمود أبو وطفة، وكيل وزارة الداخلية، وأبو عبيدة الجماصي، عضو المكتب السياسي للحركة.
حصيلة أولية:
حتى اللحظة، ارتفع عدد الشهداء إلى أكثر من 200، بينهم 90 شهيدًا في خانيونس وحدها، بالإضافة إلى مئات المصابين. كما أفادت التقارير بدمار هائل في الأحياء السكنية والبنية التحتية.
المشهد الميداني:
ما زالت الطائرات الإسرائيلية تحلق بكثافة في سماء غزة، وسط استمرار القصف على عدة مناطق في القطاع، في حين تعيش المستشفيات حالة من الطوارئ القصوى للتعامل مع الأعداد المتزايدة من الضحايا.
