أكد الجيش الإسرائيلي، صباح الأحد 13 أبريل/نيسان 2025، تنفيذ غارة جوية استهدفت مستشفى الأهلي العربي (المعمداني) وسط مدينة غزة، مشيرًا إلى أن الهدف كان "مركز قيادة" تابع لحركة حماس داخل حرم المستشفى.
وأفاد مسعفون بأن صاروخين أصابا المستشفى، مما أدى إلى تدمير قسم الطوارئ وإلحاق أضرار جسيمة بالمباني المجاورة، في حين توفي طفل يبلغ من العمر 13 عامًا أثناء عملية إخلاء طارئة، نتيجة إصابة سابقة في الرأس.
جيش الإحتلال أكد تنفيذ الهجوم، مدعيًا أن عناصر من حماس استخدموا المنشأة الصحية لتنسيق وتنفيذ هجمات ضد "مدنيين إسرائيليين"، مشيرًا إلى اتخاذ "إجراءات وقائية"، من بينها توجيه تحذير مسبق قبل تنفيذ الضربة، وفقًا لتصريحات رسمية.
في المقابل، أدانت وزارة الصحة في غزة، التابعة لحماس، ما وصفته بـ"استهداف مباشر لمرفق طبي"، معتبرة ذلك انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية التي تحظر استهداف المنشآت الصحية، وطالبت المجتمع الدولي بالتدخل لحماية القطاع الطبي في غزة.
وتداولت منصات التواصل الاجتماعي صورًا لعائلات نازحة تغادر المستشفى، بينما كان آخرون يجرون المرضى على الأسرة في مشهد يختزل المأساة.
من جهته، وصف القس الكنن دون بندر، من مجلس بطاركة ورؤساء الكنائس في القدس، قصف المستشفى بـ"الإهانة للمسيحيين وانتهاك واضح للقيم الإنسانية"، خاصة أنه حدث في أحد الشعانين، مضيفًا أن المستشفى يُعد من أقدم المنشآت الطبية في غزة والمستشفى المسيحي الوحيد فيها.
يُشار إلى أن الغارة تأتي في ظل اتهامات متبادلة بين الاحتلال الإسرائيلي وحماس بشأن استخدام البنية التحتية المدنية لأغراض عسكرية. وتاريخيًا، تعرض مستشفى المعمداني لانفجار في أكتوبر 2023 أودى بحياة المئات، وسط تباين في الروايات حول الجهة المسؤولة.