ذكر موقع "واللا" مساء اليوم الاثنين، أن جهاز الموساد الإسرائيلي اختطف فلسطينياً من قطاع غزة نهاية الشهر المنصرم في ماليزيا قبل إطلاق سراحه على يد أجهزة الأمن.
ونقل الموقع عن قناة الجزيرة، أن الأجهزة الأمنية في ماليزيا نجحت في الوصول الى مكان اختطاف الفلسطيني وتحريره، حيث إن الخاطفين اقتادوه لجهة مجهولة وقام بعدها الموساد بالتحقيق معه عبر الفيديو من تل أبيب بشأن ارتباطه بكتائب القسام.
التفاصيل الكاملة
وحسب موقع "نيو ستريت تايمز" الماليزي، فان عملية الاختطاف وقعت في يوم 28 سبتمبر الشهر الماضي الساعة 10 ليلاً، عندما اعترضت سيارة بيضاء اللون تجارية، فلسطينيين اثنين من خبراء برمجيات الحاسوب في قلب العاصمة كوالالمبور، وكانا على وشك الدخول إلى أحد الفنادق بعد تناولهما عشاء بالقرب من مركز تجاري قريب.
وأوضح الموقع الماليزي أن السيارة خرج منها 4 عناصر وتوجهوا إلى أحد الفلسطينيين وضربوه وجروه إلى سيارتهم المركونة وقالوا له إن "رئيسهم يريد التحدث إليك"، وفي نفس الوقت حاول الفلسطيني الأخر الدفاع عن صديقه لكنه تم تحذيره بالابتعاد من المكان.
وأشار إلى أن الصديق عندما شعر أن الخاطفين هم من عناصر الموساد الإسرائيليين توجه مسرعاً إلى الفندق وطلب المساعدة من العناصر الموجودين هناك، وبعد 40 دقيقة من الحادث قدم بلاغاً للشرطة عن وقوع عملية اختطاف.
وكان المخطوف في طريقه لمكان مجهول وتعرض للضرب طوال الطريق، حيث وصل إلى إحدى الغرف في العاصمة في مكان هادئ، معصوب العينين ومقيداً وتم ربطه بواسطة الخاطفين الماليزيين على كرسي.
وتابعت، بعد الوصول للمكان الهادئ، فتح الخاطفون مكالمة فيديو أمام الفلسطيني وكان في المكالمة شخصين إسرائيليين وكانت أول كلمة وُجهت له هي "أنت تعرف سبب وجودك هنا".
وأشار الموقع الماليزي، أن الخاطفين أخطأوا في ترك الصديق الأخر يهرب ويفلت، وقال مصدر مطلع عن صديق المخطوف "في الواقع، كان من الممكن أن يكون الأسير الأكثر قيمة"، كما فشلوا أيضاً في تغطية وجوههم وتغطية رقم لوحة السيارة.
وتابع أنه تم استجواب الفلسطيني المخطوف وضربه من قبل العناصر الماليزية عندما لم تكن إجاباته ترضي الإسرائيليين.
وقال أن الإسرائيليين أرادوا معرفة خبرته في تطوير تطبيقات الحاسوب، وقوة حماس في تطوير البرمجيات، وأعضاء كتائب القسام الذين يعرفهم ونقاط قوتهم".
في غضون ذلك، قامت الشرطة على الفور بمتابعة القضية وتمكنت من تتبع مسار السيارة التي قادتهم إلى الغرفة.
وعندما داهم فريق الشرطة الغرفة، كان الاستجواب مستمراً، وسُمع الإسرائيليون على الطرف الآخر من المكالمة، الذين شعروا بالارتباك والفوضى وهم يقولون: "مرحباً! مرحباً!" قبل إنهاء الخط.
وكان السؤال الأخير الذي طرحه الإسرائيليون على الفلسطيني، قبل دخول الشرطة مباشرة، "مع من التقى صديقك من كبار قادة حماس؟".
وقالت مصادر "لو لم تتصرف الشرطة الماليزية بسرعة، لكانت الفلسطيني على الأرجح قد اختفى".
ومنذ ذلك الحين، غادر الفلسطينيون المصابون بصدمات نفسية وجروح في جميع أنحاء الجسد من ماليزيا".
يُذكر أن مسلحين مجهولين قد أقدما على اغتيال المهندس الفلسطيني فادي البطش -الحاصل على شهادة الدكتوراه في الهندسة الإلكترونية- لصالح جهاز الموساد في ماليزيا عام 2018.