ذكرت مصادر إسرائيلية تفاصيل أوفى صباح اليوم الأربعاء 14/9/2022، حول سقوط أحد الجنود الإسرائيليين في اشتباكات مسلحة مع فلسطينيين بمدينة جنين شمال الضفة الغربية.
وقالت صحيفة معاريف أن التحقيقات الأولية تُشير إلى أنه قرابة الساعة 11:39 خلال الليلة المنصرمة، رصد الجيش الإسرائيلي كل من الشهيدين أحمد وعبد الرحمن عابد بالقرب من الجدار الفاصل وعلى بعد 15 متر من معبر الجلمة.
وأضافت أن الشهيدين قاما بنصب كمين قرب نقطة عسكرية، لكن القوات الإسرائيلية زحفت إليهم وحاصرتهم من الخلف على بعد أمتار قليلة وحاولت اعتقالهم من الخلف على أساس أنهم غير مسلحين في الأصل.
وتابعت أنه في تمام الساعة 2:15 صباحاً، فتح الشهيدين من سلاحين رشاشين النار على القوات، فقامت بتصفيتهم من مسافة قصيرة جداً، لكن الحادث تسبب في خسائر فادحة، وفق مصدر أمني في الجيش الإسرائيلي.
وأكدت الصحيفة العبرية أن التقديرات لدى الجيش هو أن الشهيدين كانا ينويان نصب كمين محكم لإحدى دوريات الجيش الإسرائيلي والانقضاض عليها والإجهاز على جنودها.
وقالت القناة 14 الإسرائيلية إن أحد الجنود الذين كانوا في وقت الحادث رفض إطلاق النار على الشهيدين في بادئ الأمر بحجة أنهم غير مسلحين
وقال قائد منطقة الضفة الغربية، العميد آفي بلوت، إن أحد المسلحين الفلسطينيين هو عنصر في أجهزة الأمن الفلسطينية، وكلا الشهيدين من منطقة جنين، وخططا لنصب كمين محكم ضد القوات الإسرائيلية، مؤكداً استخدام طائرة مُسيرة خلال العملية لكنها لم تكن محملة بالصواريخ.
وقالت صحيفة "يسرائيل هيوم" إن الضابط القتيل ويُدعي بار فيلخ 30 عام، هو نائب قائد دورية في لواء الناحال في الجيش الإسرائيلي.
وأشارت إلى أن منفذي العملية هما الشهيدان عبد الرحمن عابد واحمد عابد من قرية كفر دان غربي جنين، وأن الأخير عنصر في أجهزة الأمن الفلسطينية، فيما أعلنت جنين الإضراب العام وصدحت مساجدها بتأبين الشهيدين، وفق قولها.
من جانبه، أشاد رئيس هيئة الأركان أفيف كوخافي بالضابط القتيل "للأسف لقد فقدنا الليلة ضابطاً كبيراً في الجيش في عملية استهدفت مسلحين فلسطينيين، إنني أشارك الأحزان مع ذوي الضابط".