ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، مساء اليوم الأحد، أن الجيش الإسرائيلي بكافة أذرعه أعلن الحرب على مجموعة "عرين الأسود" الناشطة في مدينة نابلس ومناطق الضفة الغربية، بعد تنفيذها سلسلة من العمليات ضد القوات الإسرائيلية.
وأوضح موقع "واللا" العبري أن الجيش الإسرائيلي وعقب استشهاد الشاب تامر الكيلاني 33 عاماً، الناشط في مجموعة "عرين الأسود"، أعلن الحرب على المجموعة، فيما تجري الآن عمليات تصفية رؤوس المجموعة واحداً تلو الآخر، وفق قوله.
من جانبه، بيّنت القناة 13 الإسرائيلية، أن الشهيد الكيلاني استشهد الليلة جراء انفجار دراجة نارية مفخخة، تم ركنها من قِبل أحد العملاء وتفجيرها عن بعد خلال مرور الشاب الكيلاني بجوارها في مدينة نابلس.
وأشارت في تقريرٍ لها، أن عملية إغتيال كهذه لم تحدث منذ الأنتفاضة الثانية قبل أكثر من 20 سنة في الضفة الغربية، مؤكدة أن الكيلاني كان مسؤولاً عن تنفيذ سلسلة من عمليات إطلاق النار ضد الجيش الإسرائيلي في الضفة، بالإضافة إلى أنه المسؤول عن إرسال فلسطيني لتنفيذ عملية في تل أبيب قبل اعتقاله عند ساحة الساعة في يافا.
وألمحت في تقريرها بأن الجيش الإسرائيلي سينفذ عمليات استباقية ضد العرين، وهو حدث لاحقاً من استشهاد الشاب تامر الكيلاني.
وأكدت القناة أنه حتى الآن لا توجد تقارير رسمية إسرائيلية تؤكد مقتل الشاب على يد إسرائيل، بل ولم تتطرق المنظومة الأمنية الإسرائيلية لإعلانها عن عملية الاغتيال.
في ذات السياق، قالت صحيفة يديعوت أحرنوت، أنه إذا كانت إسرائيل بالفعل تقف وراء اغتيال الكيلاني، فهي توضح الطريقة المختلفة والمعقدة التي اختارت إسرائيل من خلالها التعامل مع عناصر المقاومة في الضفة، في ظل تخوفات أمنية إسرائيلية من تقليد شبان آخرون لعمليات مشابهة لعمليات عرين الأسود في مناطق مختلفة من الضفة الغربية.
ونوهت إلى أن رئيس الحكومة يائير لابيد ووزير الدفاع بيني غانتس طالبوا باستخدام أساليب جديدة في مواجهة الفلسطينيين قُبيل الانتخابات الإسرائيلية، تتمثل بعدم قتلهم بشكل مباشر وتنفيذ عمليات تكتيكية ضد المقاومة، لقمع حالة المقاومة الشعبية من جذورها، وصولاً إلى الهدف المنشود وهو عدم نشوب انتفاضة في الضفة الغربية.
أما القناة 12 الإسرائيلية فألمحت إلى أن عملية الاغتيال تُعد تغييراً في السياسة الإسرائيلية، لأن إسرائيل غالباً ما تقوم بعمليات اقتحامات واعتقال مطاردين تنتهي في بعض الأحيان بمقتلهم.
وتابعت، أن ما حصل مع الشاب الكيلاني مختلف تماماً، فقد تم تنفيذ عملية وقائية استباقية ضده، وهذه سياسة لم تعهدها الضفة الغربية منذ فترة طويلة.
وزعمت أن عملية الإغتيال وفي حالة إسرائيل تبنتها، فإنه يهدف لتقويض مجموعة "عرين الأسود" بالإضافة إلى منع هجمات مستقبلية كان من الممكن أن يُخطط لها الكيلاني.