ذكرت صحيفة يسرائيل هيوم، اليوم الأربعاء، أنه إذا تبنت حركة حماس أو الجهاد الإسلامي عملية القدس، فإن إسرائيل ستعمل كل ما في وسعها من أجل ضرب قطاع غزة.
وأشارت إلى أن العملية الأخيرة على قطاع غزة بدأت بعد اعتقال الجيش الإسرائيلي قيادي في حركة الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية، وحرب 2014 على قطاع غزة بدأت بعد خطف حماس 3 مستوطنين.
وأضافت أن أي جهة مسؤولة عن عملية القدس ستجعل إسرائيل تعمل بكل قوة وحزم ضد السلطة الفلسطينية، لأنه ولسوء حظ الفلسطينيين فإن الجيش الإسرائيلي سيعمل على تعطيل الحياة الروتينية اليومية عقب تفجيرات القدس من أجل إحباط إدخال متفجرات إلى إسرائيل، وفق قولها.
وأكدت أن الجيش الإسرائيلي من الآن فصاعداً سيعزز من عملياته في الضفة الغربية لقمع موجة العمليات التي بدأت بافتتاحية الشهيد محمد أبو القيعان من النقب في شهر مارس الماضي، بتنفيذ عملية طعن أسفرت عن مقتل 4 إسرائيليين.
وقالت إنه من الضروري معرفة الجهة المنفذة لتفجيرات القدس، سواء كانوا أشخاص ليس لهم انتماء تنظيمي أو حركات تنظيمية.
وقدّرت أن لدى إسرائيل 4 مسؤولين محتملين وهم: حركة حماس التي تؤجج الشباب الفلسطيني لتنفيذ عمليات في الضفة الغربية مع محافظتها على الهدوء في قطاع غزة، أو حركة الجهاد الإسلامي التي تسير على نفس مسار حماس، أو الجبهة الشعبية التي تلقت سلسلة ضربت لا زالت تحاول التعافي منها أو حركة فتح التي بدأت خلال الأشهر الأخيرة العودة تدريجياً إلى تنفيذ عمليات في مناطق الضفة الغربية، وفق قولها.
وشددت أن تفجيرات القدس هي الأسوأ منذ الانتفاضة الثانية، ليس بسبب عدد القتلى أو المصابين أو بث الرعب في المدينة، ولكن بسبب القدرة على تصنيع عبوات وإدخالها إلى المناطق الإسرائيلية وتفجيرها عن بعد في الأماكن المكتظة بالإسرائيليين.
وألمحت الصحيفة العبرية، أن عملية القدس هي دليل قاطع على وجود معامل لصناعة المتفجرات والعبوات والأحزمة الناسفة في الضفة الغربية، وبالتالي أي متفجرات كهذه يمكن إدخالها إلى إسرائيل في أي لحظة، واستخدامها لتنفيذ عملية أخرى، وفق مزاعمها.
وأردفت أن الجهد حالياً لدى قوات الأمن الإسرائيلية هو معرفة مكان صنع العبوات الناسفة المسؤولة عن تفجيرات القدس، وتدمير المعمل أولاً قبل كل شيء ومن ثم اعتقال الضالعين في التفجيرات ومصنعي العبوات.
اقرأ أيضاً/ بالفيديو و الصور: تفاصيل مقتل إسرائيلي وإصابة 22 آخرين بسلسلة تفجيرات ضربت القدس