أعلن جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك"، صباح اليوم الخميس، تقديم لائحة اتهام ضد مواطن من قطاع غزة بزعم محاولته تنفيذ عملية تفجيرية ضد حافلة في جنوب إسرائيل.
وقال "الشاباك" تحت بند سُمح بالنشر، إنه وبتاريخ 30 من شهر أكتوبر الماضي، اعتقل المواطن "فتحي زياد زقوت" 31 عاماً من سكان رفح جنوب قطاع غزة، ويحمل تصريحاً للعمل في إسرائيل.
وكشفت التحقيقات أنه كان ينوي تنفيذ عملية بالعبوات الناسفة على خط الحافلات الجنوبية في إسرائيل، بدعم من حركة الجهاد الإسلامي في غزة.
وأضافت أنه تم الكشف عن سلوك "متطرف" للعامل على مواقع التواصل الاجتماعي.
وبيّنت التحقيقات أن "زقوت" خضع لتدريبات على الإتصالات وطرق صناعة المتفجرات في قطاع غزة، وعندما دخل إسرائيل بدأ بتجميع المواد المتفجرة لصناعة عبوة ناسفة، حيث تم اعتقاله والعثور على هذه المواد بحوزته.
إلغاء تصاريح 200 عامل فلسطيني
وقال "الشاباك" إنه وبناءً على ذلك تقرر رفض منح تصاريح دخول إلى إسرائيل لحوالي 200 عامل من سكان قطاع غزة الذين تربطهم روابط عائلية بمسلحين وفصائل فلسطينية نشيطة.
وأضاف أن إسرائيل ستدرس إجراءات إضافية لضمان تقليص إمكانية استغلال الوسيط المدني لتنفيذ عمليات هجومية.
ووفق لائحة الإتهام المقدمة أيضاً ل"زقوت" فإنه قام عام 2014 بتخزين قذائف "أر بي جي" في منزل أخيه لكي يستخدمها عناصر الجهاد الإسلامي، وذلك بعد قصف مخزن للأسلحة يتبع للتنظيم.
كما قام عام 2016 بمساعدة الجهاد الإسلامي بحفر أنفاق، حسب زعم مكتب المدعي العام الإسرائيلي.
وقال مصدر في "الشاباك" إن إسرائيل لن تسمح للفصائل الفلسطينية باستغلال الوسيط المدني والتحريض لتنفيذ هجمات، وتتحمل حماس كافّة المسؤولية عن قطاع غزة.
وقال وزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس في تغريدة له على تويتر "نحن نجري تقييمات مستمرة للوضع، وفي حال لاحظنا تطور توجه لتجنيد العمال الغزيين من أجل إرتكاب العمليات التخريبية، فإن إسرائيل ستدرس خطواتها المتعلقة بمغادرة العمال لقطاع غزة وغيرها من التسهيلات المدنية الأخرى".