ترجمة عاجل فلسطين| كشفت صحيفة يديعوت أحرنوت، مساء اليوم السبت، عن علاقة فتحي حازم "أبو الرعد" والد الشهيدين رعد وعبد الرحمن، في قضية اختطاف جثة إسرائيلي في جنين قبل حوالي أسبوعين.
وزعمت الصحيفة نقلاً عن مصادر عسكرية إسرائيلية، إن "أبو الرعد" هو العقل المدبر وراء اختطاف جثة الإسرائيلي "تيران فيرّو" في جنين من مستشفى ابن سينا.
حيث أنه ووفقاً للصحيفة فإن المسلحين في جنين الذين اختطفوا الجثة، سلّموا إسرائيل قائمة تضم 16 جثة لشهداء فلسطينيين تحتجزهم إسرائيل، وكان من ضمنهم جثة الشهيد رعد حازم.
وأشارت الصحيفة أن "أبو الرعد" البالغ من العمر 59 عام، نُقل قبل أيام إلى رام الله بسبب مشكلة صحية ألمّت به، وأُثيرت عدة أسئلة حول ما إذا كانت السلطة الفلسطينية قد استغلت مرضه لوقف تصاعد العمليات المسلحة في شمال الضفة الغربية، باعتباره المُلهم الأول للمسلحين الفلسطينيين الذين هم أصغر من سنه، وفق قولها.
وأوضحت أنه قبل يومين تعرض لارتفاع مفاجئ في السكر والتهاب رئوي حاد، مما استدعى إلى نقله على وجه السرعة إلى مستشفى "إتش كلينك" في رام الله، حيث تم نقله بواسطة اللواء نضال أبو دخان قائد قوات الأمن الوطني في السلطة الفلسطينية.
ونقلت الصحيفة العبرية عن جريدة الأخبار اللبنانية، أن هذا الأمر أثار سلسلة من التساؤلات، هل ما حصل لأبو رعد طبيعي أم أنه نتيجة أمرٍ ما تعرَّض له الرجل؟ وكيف لمطارَد في مِثل حالته يَصعب حتى تنقّله داخل مدينة جنين، أن يُنقل إلى رام الله التي يحتاج الوصول إليها ساعتين بالسيارة، والمرور عبر حواجز الجيش الإسرائيلي والمستوطَنات.
وصرّح أحد أفراد عائلة "أبي رعد"، في حديثه لجريدة الأخبار، إلى أنه "منذ فترة طويلة تحاول السلطة إقناع حازم بتسليم نفسه، بهدف إنهاء حالة المقاومة في المخيم والقضاء عليها"، مضيفاً أن الرجل "تعرّض لوعكة صحّية شديدة وانهيار جسدي"، وأن "أشخاصاً حوله كانوا يرعونه أصرّوا على إخراجه من المخيّم للعلاج"، من دون أن يستبعد أن تكون "السلطة قد استغلّت الموقف لتنفيذ خطّتها". فهل يعني ذلك أن "أبا رعد" سيُجبَر على البقاء في رام الله، لدى تماثُله للشفاء، ويُمنع من العودة إلى مخيم جنين؟ لمَ لا؟ فمطاردون كُثر كان مصيرهم مشابهاً!، وفق قول الجريدة.
وشددت يديعوت أحرنوت إلى أن "أبو رعد" له حضوره الجماهيري الكبير في الضفة الغربية وفي المخيمات الفلسطينية، حيث رسموا صورته في مخيم برج البراجنة في لبنان وذيلوها بعبارة "إنا منتقمون" بالعربية والعبرية.