كشفت صحيفة الأيام، صباح اليوم الإثنين، عن اتصالات مكثفة من الوسطاء الدوليين حصلت لمنع وقوع تصعيد في قطاع غزة خلال الأيام المنصرمة.
وقال مصدر - لم يُكشف عن اسمه - في الفصائل الفلسطينية للصحيفة، ان اتصالات مكثفة من عدة جهات، وبشكل خاص من مصر وقطر، انهالت على معظم قادة الفصائل في قطاع غزة فور إعلان الاحتلال عن سقوط قذائف صاروخية في منطقة مستوطنات غلاف غزة، تطلب ضبط النفس ووقف التصعيد العسكري.
وأضاف المصدر أن الجانب المصري والقطري تدخلا بقوة في الوساطة من أجل احتواء التصعيد، وعدم تدحرج الأمور إلى ما هو أبعد مما حدث.
وأوضح أن موجة الاتصالات تمّت على مرحلتين، المرحلة الأولى كانت بعد القصف الصاروخي على إسرائيل مباشرة، وتحديداً في الساعة الثامنة مساء أول من أمس، والمرحلة الثانية بعد الغارات الإسرائيلية على مواقع المقاومة.
وأشار المصدر إلى أن الوسطاء المصريين والقطريين أبدوا حرصاً شديداً على إنهاء الجولة وعدم توسيعها لعدة اعتبارات على رأسها رغبة قطر في عدم حرف الأنظار عن فعاليات كأس العالم المقامة على أرضها.
وأبدت الفصائل في قطاع غزة للوسطاء حرصها على استمرار الهدوء في القطاع، ووعدت ببذل أقصى جهودها من أجل السيطرة على الأحداث، ولكنها في الوقت ذاته طالبتهم بالضغط على الاحتلال "لوقف جرائمه ومجازره المتواصلة في الضفة الغربية والقدس، والتي تستفز ببشاعتها مشاعر الشعب الفلسطيني، بحسب المصدر.
وأشار المصدر إلى أن الفصائل الفلسطينية بغزة "لم تتعرض لضغوط هائلة من الشارع للردّ على هذه الجرائم، والتي كان آخرها جريمة إعدام الشاب عمار مفلح في قرية حوارة قضاء نابلس، قبل عدة أيام".