صحيفة أمريكية: الحرس الثوري هو من أمر حماس وحزب الله بقصف إسرائيل
قادة محور المقاومة

صحيفة أمريكية: الحرس الثوري هو من أمر حماس وحزب الله بقصف إسرائيل

عربي و دولي |

ترجمة حصرية عاجل فلسطين| ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، أن قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني إسماعيل قاني، نسق تفاصيل الهجوم الصاروخي من لبنان على مستوطنات الجليل مع حماس وحزب الله، والذي تم خلال عيد الفصح اليهودي.

وبحسب التقرير، فإن قاني هو من دفع بالفعل لتنفيذ الهجوم وذلك انتقاما لمقتل ضابطين من الحرس الثوري في سوريا في هجوم نُسب إلى إسرائيل قبل أسبوعين.

وذكرت الصحيفة الأمريكية، من مصادر مطلعة على المحادثات التي أجراها قاني، أن تفاصيل أكبر وابل صاروخي من لبنان منذ حرب 2006 تم الاتفاق عليها في اجتماعات عقدها في بيروت قبل أسابيع مع زعيم حزب الله حسن نصر الله، وقادة حماس إسماعيل هنية وصالح العاروري.

 وقالت المصادر للصحيفة إن اللقاءات بين المسؤولين عقدت في السفارة الإيرانية في بيروت.

وأفادت أن قاني قال إنه من المهم أن يتم تنفيذ الهجوم بسرعة رداً على مقتل الضابطين الإيرانيين في سوريا، اللذين كانا بمثابة مستشارين في الحرس الثوري.

وعقب الهجوم الصاروخي قامت إسرائيل بنسبه إلى حركة حماس علنًا.

وقُتل المستشاران الإيرانيان، ميلاد حيدري ومقداد مهقاني، في هجوم نُسب إلى إسرائيل في منطقة دمشق في نهاية شهر مارس الماضي.

وتشير صحيفة "وول ستريت جورنال" إلى أن إيران عادة ما تمتنع عن اتهام إسرائيل علانية بمقتل عناصرها في سوريا، لكنها فعلت هذه المرة ووعدت بالانتقام، والسبب في ذلك بحسب المصادر التي تحدثت للصحيفة، أن أحدهما كان مقربا من قيادة فيلق القدس.

التخطيط للهجوم على إسرائيل

وبحسب التقرير، وصل "مستشارون" من الحرس الثوري إلى بيروت بتاريخ الثالث من الشهر الحالي، بعد أيام قليلة من مقتل الضباط، للتخطيط للهجوم على إسرائيل، والذي تم بعد ثلاثة أيام.

وأشارت الصحيفة إلى أنه حتى قبل هذه المحادثات، وفي الأيام الأولى من شهر رمضان، عقد قاني اجتماعات في سوريا مع مسؤولين فلسطينيين وناقش معهم هجومًا على إسرائيل، وادعى لهم، بحسب المصادر التي تحدثت مع "وول ستريت جورنال"، أن إيران تلقت معلومات تفيد بأن إسرائيل تخطط لمهاجمة عناصر من حماس والجهاد الإسلامي في أراضي سوريا ولبنان وحثهم على التحرك بسرعة.

ووقع وابل الصواريخ قبل 10 أيام من جنوب لبنان على المستوطنات الشمالية لإسرائيل، حيث تم إطلاق 34 صاروخا ووقوع أضرار جسيمة، وعلى الفور اتهم الجيش الإسرائيلي حماس بالوقوف وراء إطلاق الصواريخ، ورداً على ذلك هاجم ثلاثة أهداف في لبنان وُصِفت بأنها تابعة لحماس وليس لحزب الله. وبعد أيام قليلة أطلقت صواريخ من سوريا باتجاه مرتفعات الجولان، كما تم إطلاق صواريخ من غزة أيضاً.

وأشار حسن نصر الله يوم الجمعة، لأول مرة إلى القصف الصاروخي من لبنان، وفي كلمة ألقاها بمناسبة "يوم القدس"، قال إنه كان "حدثًا مهمًا" لكنه لم يحدد دور منظمته في الهجوم الصاروخي أو ما إذا كان حزب الله على علم به مسبقًا.

وقال إنه سيواصل "الغموض" من أجل جعل "العدو الإسرائيلي" يواصل "التساؤل والخوف".

وقال نصر الله أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "أفلت من المسؤولية" وأنه "كذب على شعبه" عندما قال إن إسرائيل هاجمت أهدافاً لحزب الله في جنوب لبنان.

وبحسب نصر الله، فإن الهجوم الإسرائيلي رداً على القصف الصاروخي الكثيف كان "سخيفاً"، وألحق أضراراً فقط بمزارع الموز.

من جانبه، قال مسؤول سياسي كبير في إسرائيل ردا على ذلك، فور انتهاء خطاب نصر الله الذي استمر أكثر من ساعة إنه "مرة أخرى يخرج بأخبار كاذبة من مخبأه".