أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، عن استشهاد 8 شبان وإصابة 50 آخرين، الليلة الإثنين، خلال عملية عسكرية جوية وبرية مفاجئة لجيش الاحتلال على مدينة جنين ومخيمها شمال الضفة الغربية.
وبحسبها فقد استشهد الشاب سميح أبو الوفا، وأصيب آخرون بعد قصف الاحتلال منزل وسط مخيم جنين بثلاثة صواريخ مما أدى لاشتعال النيران فيه وسقوط الضحايا.
واقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال مدينة جنين مع تحليق مكثف للطائرات المروحية والمُسيرة القاصفة.
ووفق صحيفة يديعوت أحرنوت، فقد شن الجيش الإسرائيلي الليلة الماضية عملية لإحباط ما وصفته ببنية تحتية مسلحة في مدينة جنين، حيث تم افتتاح العملية بضربات جوية، وفي نفس الوقت بدأت قوات كبيرة تتقدم على أطراف المدينة ". وقال مسؤولون عسكريون "ليسوا مدنيين". وقتل اربعة ارهابيين في الهجمات.
وقالت إن عشرات الطائرات الحربية تشارك في العملية على جنين، والهدف من العملية هو إعادة الردع الإسرائيلي شمال الضفة الغربية بشكل عام وفي جنين بشكل خاص مع إحداث أكبر ضرر ممكن للفصائل الفلسطينية، حيث أن العملية خُطط لها قبل سنة وتم تأجيلها عدة مرات.
وأعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن "قوات الجيش تعمل هذه اللحظات بشكل موسع لإحباط عملية مسلحة في مدينة جنين ومخيمها" وأكد الجيش أن هذه "عملية محدودة ومركزة".
وأعلنت المقاومة في جنين حالة التأهب القصوى ودعت جميع الفلسطينيين للمشاركة في الاشتباكات ضد الاحتلال.
وأضافت صحيفة يديعوت أحرنوت، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يطلع على آخر تحديثات العملية الواردة من جنين.
صدور أوامر العملية العسكرية على جنين
وجاءت العملية بحسب الصحيفة بعد الاجتماع الذي عقده نتنياهو الليلة حول الضفة الغربية وتقرر فيها تنفيذ عملية عسكرية محدودة ضد جنين التي أصبحت المُصدر الأول "للإرهاب" في الضفة الغربية وسقوط قتلى إسرائيليين نتيجة العمليات المُنطلقة منها.
وبحسبها فقد بدأت الاستعدادات العسكرية للعملية منذ أسبوع.
من جانبه، قال مسؤول سياسي لصحيفة يسرائيل هيوم ''إن الهدف من العملية إنهاء دور جنين كملاذ إرهابي، وستستمر طالما كان ذلك ضروريا. هذه عملية واسعة النطاق صادق عليها رئيس الوزراء ووزير الجيش قبل نحو اسبوع ونصف بالتنسيق مع الشاباك والجيش الاسرائيلي".
مدة العملية العسكرية على جنين
وقال مراسل القناة 13 الإسرائيلية، إن العملية ضد جنين قد تستمر من يوم أو يومين إلى يومين ونصف ويشارك فيها جنود من الكوماندوز ولواء المظليين واليمام وقوات المستعربين والطائرات المُسيرة.
وقالت قناة كان، إن إسرائيل تستعد لإطلاق صواريخ من غزة رداً على العملية العسكرية ضد جنين، وقد ارسلت رسالة للفصائل هناك أن هذا سيكون خطأ فادحاً.
وقالت مصادر في رام الله لقناة كان: تم إبلاغ السلطة الفلسطينية في بداية العملية العسكرية على جنين أن العملية ستتركز في هذه المرحلة على مخيم جنين فقط.
وأشارت أن العملية العسكرية الكبيرة على جنين لم تشهدها منذ الإنتفاضة الفلسطينية الثانية، مشددة أن جرافات D9 تفتح الطريق للقوات العسكرية في جنين.
وقالت إن المستوى السياسي الإسرائيلي يؤكد أن العملية العسكرية على جنين محدودة ومركزة وتستهدف عناصر الجهاد الإسلامي وحماس وليس السلطة الفلسطينية.
وأعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي، أن الجيش فجر عدداً من المنازل بعد إخلائها من ساكنيها.
ولفتت صحيفة معاريف ان الغارة الجوية المفاجئة الأساسية في جنين كانت ضد مقر العمليات التابع للفصائل أما باقي الغارات فهي لمساندة القوات العسكرية على الأرض.
وأكدت أن الجيش الإسرائيلي يحاول عزل مخيم جنين عن المدينة من أجل حصر العملية، حيث أنه في الوقت الحالي الاشتباكات في المخيم ليست بالكبيرة، وحتى اللحظة لم تقع إصابات في صفوف الجيش الإسرائيلي.
يتبع..
