ترجمة حصرية عاجل فلسطين| كشف قائد في وحدة "يهلوم" الخاصة بالعمليات الهندسية والمتفجرات، عن سيارة مفخخة في مخيم جنين كانت مُعدة لتنفجر بقلب إسرائيل، إضافة إلى بعضاً من عمليات الوحدة داخل المخيم.
وقال قائد في وحدة "يهلوم" بمقابلة مع صحيفة يديعوت أحرنوت: "رصد جنود الوحدة في قلب مخيم جنين سيارة مفخخة بعبوات ناسفة وكانت العبوات مخبأة بالمقعد الخلفي، وكانت السيارة بدون لوحة ترخيص، وخلال عملية الفحص للسيارة رصدنا عبوة ناسفة جاهزة للتفجير عن بعد، وفي تلك اللحظة ابتعدنا وقررنا تفجير العبوة الموجودة في السيارة عبر وضع شحنة متفجرة على العبوة".
سيارة مفخخة في قلب إسرائيل
وأضاف أنه وبعد التفجير تطايرت متفجرات من السيارة المفخخة، وكانت السيارة جاهزة لتنفجر في قلب إسرائيل.
وأشارت صحيفة يديعوت أحرنوت، أن فرقة الضفة الغربية كانت تستعد لشن عملية عسكرية على جنين منذ أشهر، بمشاركة وحدة "يهلوم" الأكثر نخبة في الجيش الإسرائيلي في كل ما يتعلق بالتعامل مع القنابل والمتفجرات والاقتحام وإبطال العبوات الناسفة.
وقبل أسبوعين من شن العملية العسكرية على جنين، نفذت الوحدة "يهلوم" تدريباً يُحاكي نموذجًا كاملاً للعملية بأكملها وتدمير البنية التحتية للعدو وعن تلقي الوحدة للمعلومات الاستخبارية عن أماكن وجود المسلحين في جنين، وفق الصحيفة.
تفجير معمل متفجرات بمخيم جنين
وبحسب الصحيفة فقد تلقت وحدة " يهلوم " معلومات من الشاباك عن وجود معمل متفجرات بوسط مخيم جنين ومكانه بالتحديد، وبعد تنفيذ الغارة الجوية الأولى اقتحمت القوات البرية جنين وانطلقوا لمعمل المتفجرات.
وقال قائد وحدة "يهلوم": "دخلنا للمعمل وعثرنا على 200 عبوة ناسفة، بعضها جاهز للتفجير والبعض الآخر قيد التجهيز، وكان المعمل هو المركزي في جنين والأكبر على الإطلاق وتم تفجيره بالعبوات الموجودة فيه".
جنين تصنع الصواريخ
وتحدث قائدة الوحدة أنه وخلال عملية اقتحام البيوت في المخيم عثروا على شيء أذهلهم، وهو أن أحد الجنود اكتشف صاروخاً داخل المنزل وعبوات ناسفة واسطوانات غاز.
وخلص القائد إلى أن هذا المنزل هو الذي تم تصنيع فيه الصواريخ التي أُطلقت من جنين قبل شن العملية عليها وأن "العدو يتطور في صناعة المتفجرات".
ومع بدء الاجتياح البري والجوي لمخيم جنين، قال القائد أنه "كانت إحدى مهامنا الرئيسية التأكد من عدم وجود عبوات ناسفة مدفونة تحت الأرض. وبناءّ على ذلك تم إدخال الجرافات الخاصة لفتح الطرق والبنية التحتية وتحديد مكان العبوات".
مخيم جنين الأكثر تطوراً بالعبوات الناسفة في الضفة الغربية
ويؤكد القائد في وحدة "يهلوم" على أن تهديد العبوات الناسفة ليس شيئًا خاصًا بجنين "إن خطر العبوات الناسفة موجود في كل مكان. مخيم جنين هو الأكثر تطوراً، ولكن العبوات موجودة أيضاً في باقي مناطق الضفة الغربية، والسبب أن الفصائل الفلسطينية في جنين أقوى بكثير وحكم السلطة ضعيف فيها، وتم إنجاز كل شيء بأقصى قدر من الدقة وبأقل قدر من الضرر".
الكارثة الكبرى
وقالت صحيفة يديعوت أحرنوت، أنه وبعد 48 ساعة من القتال واقتحام المنازل وتدمير العتاد العسكري، انسحب الجنود من المخيم تدريجيًا، وفي طريق الانسحاب وقعت الكارثة التي كان الجميع يخشاها، وقُتل جندي من وحدة "إيجوز" باشتباك مُسلح مع مسلحي جنين ويقوم الجيش الإسرائيلي بالتحقيق فيما إذا كان قد قُتل بنيران صديقة.
وأشارت الصحيفة أن سكان المستوطنات استقبلوا الجنود المنسحبين بالورود والكعك والعصائر وقدم لهم الجمهور الإسرائيلي كل الدعم، حسب زعمها.
طالع خبر متصل/ بالفيديو: الاحتلال يكشف عن مشاهد جديدة لتدميره جنين وتعرضه لكمائن الموت
طالع أيضاً/ حاخام يهودي يتحدث عن العملية على جنين ومما تخشاه إسرائيل