ارتفاع أعداد القتلى بـ"عين الحلوة" مع خرق الهدنة وتجدد الهجمات المسلحة
الاشتباكات في مخيم عين الحلوة في جنوب لبنان

ارتفاع أعداد القتلى بـ"عين الحلوة" مع خرق الهدنة وتجدد الهجمات المسلحة

اللاجئين |

لم تتوقف الاشتباكات في مخيم "عين الحلوة" للاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان، اليوم الإثنين، على الرغم من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين المسؤولين اللبنانيين والفصائل الفلسطينية داخل المخيم.

وأفاد مراسل وكالة الأناضول أن المخيم يشهد "مواجهات عنيفة ومتصاعدة تشمل مناطق واسعة منه، بالرغم من اتفاقية وقف النار وانسحاب المسلحين".

وكان الاتفاق قد أعلنه النائب في البرلمان اللبناني عن مدينة صيدا، أسامة سعد، في مؤتمر صحفي، بعد التشاور مع قادة الفصائل الفلسطينية في المخيم، لـ"إنهاء العنف في مخيم عين الحلوة، وسحب جميع المسلحين".

وجاء هذا الاتفاق بعد يومين من اشتباكات أودت بحياة 11 شخصاً على الأقل، من بينهم أبو أشرف العرموشي قائد حركة فتح في المخيم و3 من رفاقه، وجرح أكثر من 40 آخرين بمن فيهم أطفال، و فرار 2000 آخرين من المخيم.

وأضاف سعد أن جبهة العمل الفلسطينية (التي تسعى لتهدئة الأوضاع داخل المخيم) بدأت في اتخاذ خطوات لـ"تسليم المشاركين" في عملية قتل العرموشي إلى السلطات الأمنية اللبنانية.

وكانت مداخل مخيم "عين الحلوة" قد أغلقت في وقت سابق من نفس اليوم، من قبل الجيش اللبناني، بسبب استمرار الاشتباكات داخله، وانتشار الرصاص في المناطق المجاورة للمخيم في مدينة صيدا، مما دفع سكانها إلى الهروب.

وكان سبب اندلاع الاشتباكات في المخيم، يوم السبت، هو إطلاق نار استهدف الناشط الإسلامي محمود أبو قتادة، مما أصابه بجروح، وفق ما ذكرته وكالة الإعلام اللبنانية.

و"عين الحلوة" هو أكبر مخيم للاجئين الفلسطينيين في لبنان من حيث عدد السكان، إذ يضم حوالي 50 ألف لاجئ مسجل لدى الأمم المتحدة، بينما تقول إحصاءات غير رسمية إن سكان المخيم يزيدون عن 70 ألف نسمة في مساحة صغيرة.

ويبلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين في لبنان حوالي 200 ألف يعيشون في 12 مخيماً تحت سيطرة الفصائل الفلسطينية في معظمها.