بالفيديو و الصور: إهانة للقرآن وحرق للكنائس في باكستان والأزهر يُدين

اعتقلت الشرطة الباكستانية 129 مسلما بعد أن هاجمت حشود غاضبة عشرات الكنائس وما يقرب من عشرين منزلا للأقليات المسيحية، حسبما أفاد مسؤولون الخميس.

وبدأت الأحداث في أعقاب تسجيل رجلين يدنسان المصحف الشريف في مدينة جارانوالا بإقليم البنجاب.

كما تم العثور على صفحات ممزقة من المصحف تحتوي على محتويات مسيئة، بالقرب من منازل المسيحيين.

ونُشرت الصور على مواقع التواصل الاجتماعي وسرعان ما خرجت حشود من المسلمين للتعبير عن غضبهم.

كما ألقت الشرطة القبض على رجلين مسيحيين بتهمة تشويه كتاب الإسلام المقدس.

وأدى التدنيس إلى اندلاع موجة عنيفة يوم الأربعاء في جارانوالا، مما دفع المسيحيين إلى الفرار إلى أماكن أكثر أمانًا في المدينة الشرقية.

وقال بلال محمود قائد شرطة مدينة جارانوالا، إن الضباط اعتقلوا مسيحيين إثنين اتهمهم المسلمون بتمزيق صفحات من القرآن وكتابة ملاحظات مهينة على صفحات أخرى ثم ألقوا الكتاب على الأرض.

وقال قائد شرطة المنطقة رضوان خان، إن 129 شخصا اعتقلوا للاشتباه في قيامهم بأعمال شغب وإن الوضع تحت السيطرة.

واستدعت السلطات الجنود لاستعادة النظام، وعاد السكان المسيحيون ببطء إلى منازلهم لمشاهدة الدمار يوم الخميس.

وقال الكاهن المحلي خالد مختار إنه يعتقد أن معظم الكنائس الـ17 التابعة لجارانوالا تعرضت للهجوم وأن منزله تعرض لأضرار.

وقال مسؤولون حكوميون إن جميع الكنائس والمنازل المتضررة سيتم إصلاحها في غضون أسبوع وسيتم تعويض من تكبدوا خسائر.

وقال قائد شرطة المنطقة إن المسلمين تجمعوا بسرعة وبدأوا في مهاجمة الكنائس ومنازل المسيحيين. كما هاجم المتظاهرون مكاتب مدير المدينة، لكن الشرطة تدخلت وأطلقت النار في الهواء وحملوا الهراوات لتفريق المهاجمين بمساعدة رجال دين وشيوخ مسلمين، بحسب وكالة أسوشييتد برس.

الأزهر الشريف يُدين "الاعتداء" على كنائس باكستان

هذا وأدان مجمع الأزهر الشريف بمصر ما وصفه بـ " الاعتداء" على كنائس باكستان ورفضه القاطع لمثل هذه الجرائم المنبوذة، حسب قوله.

وقال في بيان "ما وقع فيه هؤلاء المعتدون على الكنائس هو عين ما وقع فيه من أساءوا للمصحف الشريف، فكلاهما جريمة تنهى عنها الأديان والكتب المقدسة والأعراف الإنسانية والأخلاقية".