أمسية دامية أخرى في المجتمع العربي، والنهاية لا تلوح في الأفق: أعلنت المصادر الطبية بأراضي ال48 المحتلة، مصرع 4 أشخاص بجريمة إطلاق نار في بلدة أبو سنان بالجليل، مساء الثلاثاء.
وقُتل غازي صعب (53 عاما)، الذي يترشح لانتخابات السلطات المحلية، مع ثلاثة من أقاربه بجريمة إطلاق نار في منطقة أبو سنان الزراعية في الجليل الغربي.
وأجرت فرق نجمة داود الحمراء عملية الإنعاش القلبي الرئوي لهم، لكن اضطرت إلى إعلان وفاتهم في مكان الحادث.
واندلعت مظاهرات ضخمة في مكان جريمة القتل، و تم رشق الحجارة على قوات الشرطة التي وصلت إلى مكان الحادث.
وتشير التحقيقات إلى أن القتلى كانوا يجلسون في كوخ زراعي في بستان زيتون مع صديقهم عندما جاء رجل ملثم وأطلق النار عليهم من مسافة قريبة.
ومع ورود أنباء عن الحادث، هرع عدد كبير من قوات الشرطة إلى مركز الجليل الطبي في نهاريا لحماية الطواقم الطبية المتواجدة هناك، ومنع الأعمال الانتقامية من قبل المرافقين للمصابين.
وبسبب التوتر الشديد سيتم نقل الجثث إلى مستشفى رمبام في حيفا وليس إلى نهاريا.
ووصل قائد الشرطة، المفتش العام يعقوب شبتاي، إلى مكان جريمة القتل في أبو سنان، حيث سيتلقى نظرة عامة من رئيس منطقة الساحل، المفتش داني ليفي.
ويأتي هذا الحدث بعد أقل من يوم من مقتل مدير عام بلدية الطيرة عبد الرحمن قشوع في إطلاق نار في المدينة.
وفي أعقاب جريمة القتل، سيعقد بنيامين نتنياهو غدا اجتماعا خاصا مع اللجنة الفرعية لمكافحة الجريمة في المجتمع العربي.
وقال بنيامين نتنياهو، إن قتل مدير عام بلدية الطيرة هو تجاوز للخطوط الحمراء، إن عمليات القتل والمنظمات الإجرامية ومحاولاتها السيطرة على البلديات هو أمر لا يمكن أن نستسيغه.
وأضاف "سنستخدم كل الوسائل، بما فيها الشاباك والشرطة من أجل دحر عمليات الجريمة، وكما قمنا بالتخلص من الجريمة المنظمة بالمجتمع اليهودي في إسرائيل، وسنتخلص من الجريمة المنظمة بالمجتمع العربي في إسرائيل.
وانتقد وزير الجيش الإسرائيلي الأسبق، بيني غانتس، ممارسات نتنياهو وحكومته على تزايد جريمة القتل بالمجتمع العربي، وقال "أربع قتلى وأربع عائلات مكلومة، ورئيس الوزراء يضع معالجة الموضوع الوطني (للجريمة) بيد بن غفير، إن المجتمع العربي منهار تماماً ورئيس الوزراء مشغول بالتصريحات الفارغة من محتواها، المطلوب هو سياسة حازمة على أرض الواقع وعدم ترك هذا الأمر بيد بن غفير، يا رئيس الوزراء هذه مسؤوليتك".
