بالفيديو و الصور: ارتفاع عدد ضحايا زلزال المغرب إلى أكثر من ألف قتيل

أعلنت وزارة الداخلية المغربية، اليوم السبت، ارتفاع عدد ضحايا الزلزال الذي ضرب المغرب إلى ما لا يقل عن 2012 قتيل وو2059 مصابا منهم 205 في حالة خطرة.

ووقع الزلزال الذي بلغت قوته 6.9 درجة في وقت متأخر من ليلة يوم الجمعة 8 سبتمبر 2023، في الساعة 11:10 مساء بالتوقيت المحلي بالقرب من مراكش، بحسب ما ذكر مركز الأبحاث الألماني لعلوم الأرض (GFZ).

مركز زلزال المغرب

فيما أكد المعهد الوطني للجيوفيزياء في المغرب، أن قوة الزلزال الذي ضرب عددا من جهات المملكة بلغت 7 درجات على سلم ريختر، وأن مركز الزلزال حدد في إقليم الحوز جنوب غرب مراكش

ووفقا للبيانات فقد وقع الزلزال على عمق يبلغ 10 كم، ومن المحتمل أن تتكون هنالك هزات إرتدادية أخرى للزلزال.

فيما قالت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، إن زلزال المغرب وقع على عمق 18.5 كم ومركزه جبال الأطلس.

زلزال يضرب المغرب

وشعر بزلزال المغرب كل من إسبانيا والبرتغال وعلى بعد 900 كم من مكان وقوعه، بحسب مرصد الزلازل.

وناشدت السلطات الصحية المغربية من المواطنين التبرع بالدم لإنقاذ المصابين في الزلزال.

وقال رئيس قسم المعهد الوطني للجيوفيزياء المغربي، إن الزلزال الذي ضرب جنوب غرب مراكش هو الأعنف منذ قرن.

وأكدت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، أنه لم تحدث زلازل بهذا المستوى في نطاق 500 كم من زلزال المغرب منذ عام 1900.

ونشرت القوات المسلحة المغربية وحدات تدخل متخصصة تشمل فرق بحث وإنقاذ ومستشفى ميدانيا في المناطق المتضررة.

وأشارت منظمة الصحة العالمية، أن زلزال المغرب أدى إلى تضرر أكثر من 300 ألف شخص في مراكش وضواحيها.

وأظهرت اللقطات المصورة حالة من الهلع لدى المغاربة، كما أظهرت تصدع بعض المنازل ونزول الناس للشوارع خشية أن تقع عليهم المنازل.

وعزَّت غالبية الدول العربية والأجنبية بضحايا زلزال المغرب، وأكدت وقوفها إلى جانبهم.

وفي بداية العام وقع زلزال ضرب جنوبي تركيا وشمال سوريا أودى بحياة أكثر من 20 ألف سوري وتركي، وآلاف الإصابات مع مسح وتدمير مناطق كاملة.

ظاهرة نادرة

وتعد الزلازل ظاهرة نادرة نسبيا في شمال أفريقيا، وقال الخبراء، صباح اليوم، إن زلزال الليلة كان الأقوى على الإطلاق الذي تم تسجيله في المنطقة الجبلية. وكان أيضًا الزلزال الأكثر دموية الذي عرفه المغرب منذ عام 2004، عندما قُتل أكثر من 600 شخص في زلزال بقوة 6.4 درجة ضرب مدينة الحسيمة الساحلية.

وفي عام 1960، قُتل آلاف الأشخاص بسبب زلزال بقوة 5.8 درجة وقع بالقرب من مدينة أغادير المغربية. وأدى ذلك الزلزال إلى تغييرات في أنظمة البناء في المغرب، لكن العديد من المباني، وخاصة المنازل في الضواحي البعيدة، لا تزال تُبنى دون تلبية المعايير التي من المفترض أن تحميها من مثل هذه الهزات.