خبراء نوويون نصحوا بايدن بعدم السماح للسعودية  بامتلاك الطاقة النووية
ولي العهد السعودي محمد بن سلمان

خبراء نوويون نصحوا بايدن بعدم السماح للسعودية بامتلاك الطاقة النووية

عربي و دولي |

بعثت مجموعة من الحزبين الجمهوري والديمقراطي الأمريكي وتضم أكثر من عشرين خبيرًا في المجال النووي والشرق الأوسط برسالة إلى الرئيس بايدن يوم الخميس المنصرم،  تحثه فيها على عدم السماح للسعودية بامتلاك برنامج لتخصيب اليورانيوم على أراضيها.

ووفق موقع أكسيوس، فإن الطلب السعودي لبرنامج نووي مدني يتضمن تخصيب اليورانيوم، وهو الجزء الأكثر تعقيدًا وحساسية في الصفقة الضخمة التي يتفاوض عليها البيت الأبيض مع المملكة وإسرائيل.

ويعتبر هذا أحد المطالب الرئيسية للسعودية في جهود إدارة بايدن لتأمين اتفاق سلام بين المملكة وإسرائيل.

لكنها لا تواجه معارضة من الخبراء الذين أرسلوا رسالة الخميس فحسب، بل تواجه أيضًا معارضة إسرائيلية، بالإضافة إلى العديد من أعضاء الكونجرس الذين ينتقدون الحكومة السعودية بسبب سجلها في مجال حقوق الإنسان.

السعودية لا تحتاج لتخصيب اليوانيوم

ويقول الخبراء الذين وقعوا على الرسالة إنهم يدعمون التطبيع لكنهم يعتقدون أن المملكة لا تحتاج إلى تخصيب اليورانيوم لإنتاج الطاقة النووية السلمية.

وكتبوا: "نحثكم على رفض طلب المملكة العربية السعودية لتخصيب اليورانيوم كجزء من أو بشكل منفصل عن اتفاقية التطبيع بين المملكة العربية السعودية وإسرائيل".

وشدد الخبراء على أن تخصيب اليورانيوم على الأراضي السعودية يمكن أن يضع المملكة العربية السعودية على حافة الحصول على أسلحة نووية، وهو واقع يجب على السياسة الأمريكية تجنب حدوثه.

التفاوض لا زال جارياً ونتنياهو لا يعترض

وبحسب موقع "أكسيوس" فإنه لا تزال إدارة بايدن تتفاوض مع المسؤولين السعوديين حول شروط برنامج نووي مدني محتمل.

وتجري مفاوضات منفصلة حول هذه القضية بين إدارة بايدن والحكومة الإسرائيلية.

وعلى عكس الموقعين على الرسالة، فإن نتنياهو لا يعترض على أن يكون لدى المملكة العربية السعودية برنامج نووي مدني، وتتفاوض حكومته مع الولايات المتحدة حول الخطوط الحمراء وحواجز الحماية لبرنامج يشمل تخصيب اليورانيوم.

وفي الرسالة التي بعثها الخبراء النووين لبايدن، قال الخبراء أيضًا إنه حتى لو تم تشغيل منشأة التخصيب في المملكة العربية السعودية من قبل أمريكيين، فإنها ستشكل خطر انتشار غير مقبول، لا سيما في ضوء التعليقات العامة لولي العهد الأمير محمد بن سلمان بشأن الأسلحة النووية.

وقال محمد بن سلمان لشبكة فوكس نيوز في مقابلة تم بثها يوم الأربعاء، إنه إذا حصلت إيران على سلاح نووي، فسيتعين على المملكة العربية السعودية "الحصول على واحد، لأسباب أمنية، من أجل موازنة القوى".

وكتب الخبراء أيضًا أن التهديدات السعودية بالذهاب إلى الصين للحصول على التكنولوجيا النووية ليست سببًا لتغيير الولايات المتحدة سياستها بشأن التخصيب النووي، وهي خطوة ستكون "علامة ضعف" ويمكن أن تشجع جهودًا مماثلة من قبل دول أخرى.

سباق تسلح 

وأضاف الخبراء أن السماح للسعودية بامتلاك القدرة على تخصيب اليورانيوم مثل إيران يمكن أن يؤدي إلى سباق تسلح نووي إقليمي.

المعارضة الإسرائيلية تُرحب وتتخوف

في ذات السياق، رحب زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، باتفاق التطبيع مع السعودية، وقال "هو شئ مبارك، ولكن ليس على حساب سباق التسلح والسماح للسعودية بتطوير أسلحة نووية بالشرق الأوسط، ولقد ناضل نتنياهو طوال حياته ضد هذه الخطوات، لأن هذا هو من أسس استراتيجيتنا النووية، والدول الديمقراطية القوية لا تُفرط بمصالحها الأمنية من أجل السياسة وهذا شيء خطير".

وأكد أن "على إسرائيل أن لا توافق على أي اتفاق من أي نوع لتخصيب اليورانيوم في السعودية".

بالفيديو: ولي العهد السعودي: "كل يوم نقترب من الاتفاق مع إسرائيل"