أظهرت لقطات مصورة نشرنها وسائل إعلام إسرائيلية مساء اليوم الأحد، مشاهد لعملية حاجز شعفاط بالقدس المحتلة، والتي أودت بحياة مجندة إسرائيلية وإصابة عدد من القوات الإسرائيلية.
وأظهرت اللقطات نزول شخص من إحدى السيارات المتوقفة على الحاجز، ومن ثم بدأ بإطلاق النار من مسافة صفر على جنود قوات الاحتلال المتمركزة على الحاجز، حيث لم تظهر على المنفذ أي علامات خوف من القوات.
وفي المشهد يظهر "الذئب المنفرد" لوحده وهو يُجهز على أحد الجنود بعد إصابته، ليتأكد من مقتله تماماً، في ظل تخوف وارتباك في صفوف الجنود، قبل أن يهرب من المكان بسرعة.
هذا وأعلن جيش الاحتلال في وقت لاحق، عن مقتل مجندة إسرائيلية 18 عام، وإصابة اثنين آخرين بعد إطلاق نار نفذه مسلح فلسطيني على حاجز شعفاط بالقدس المحتلة مساء أمس السبت.
ووفقا للتحقيقات الإسرائيلية المستمرة في عملية إطلاق النار، فإن المنفذ أطلق أطلق 8 رصاصات في المكان، حسب صحيفة يديعوت أحرنوت.
وأوضحت الصحيفة أن المنفذ وصل عبر سيارة توقفت أمام الجنود ونزل منها دون أي صعوبات وأطلق النار تجاه الجنود دون أن يتمكن أحد من الرد عليه، وما منعه من استمرار إطلاق النار أن سلاحه توقف عن العمل، ثم هرب مشيًا على الأقدام باتجاه مخيم شعفاط، دون أن يتمكن أي جندي من إصابته أو اعتقاله.
وأشارت الصحيفة أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، تعتقد أن المنفذ كان مقتنعًا بأن الحادثة ستنتهي باستشهاده، ولم يكن مستعدًا للهروب حيًا.
ويتبين من التحقيقات أن الهجوم وقع أثناء تغيير نوبة في نقطة التفتيش، وهو وقت يعتبر نقطة ضعف تشغيلية في أي وقت وفي أي قطاع، وبالتالي يتطلب مزيدًا من اليقظة والغطاء، وفق الصحيفة.
وأشارت إلى أنه بعد الحادث سيتم فصل بعض الضباط من الخدمة لعدم تصرفهم بما يناسب الحادثة وعدم إطلاق النار على المنفذ.
هذا وبدأت قوات الاحتلال مطاردة موسعة في كافة أنحاء الأحياء والبلدات في القدس، للعثور على المنفذ والذي قالت إنه ينتمي لعائلة البرغوثي، كما اقتحمت بيته واعتقلت كل من والده ووالدته وشقيقه، وسط تعزيزات ضخمة للعثور عليه.
في غضون ذلك قال وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي عومر بارليف إن" أي مجرم يجرؤ على إطلاق النار اتجاه رجال الشرطة أو المستوطنين، عليه أن يتحمل وزر أفعاله".
كما وصل رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي الفريق أفيف كوخافي الى موقع عملية اطلاق النار، وأجرى تحقيقًا ميدانيًا أوليًا مع القادة والجنود في السرية التي خدمت فيها المجندة الإسرائيلية التي قُتلت، وقال " أنتم المجندات والجنود مع باقي الوحدات القتالية الأخرى وقوات الامن، تمثلون خط الدفاع الأول. فبفضلكم يتم منع هجمات ويتم احباط أخرى بشكلٍ يومي".
وعلى الجانب الآخر، عم الفرح كافة البلدات الفلسطينية في الضفة الغربية على العملية، كما وزعوا الحلوى وأطلقوا الألعاب النارية في مخيم شعفاط على مرأى ومسمع من الجنود الواقفين قرب مكان العملية.