قال مدير اوقاف الخليل نضال الجعبري اليوم الإثنين، إن مستوطنين مزقوا وأحرقوا عددا من المصاحف وألقوها في القمامة قرب الحرم الإبراهيمي في البلدة القديمة وسط الخليل.
وأضاف انه تم العثور على سبع نسخ من القرآن الكريم ممزقة وملقاة في القمامة وإحداها محروقة بشكل جزئي.
وأشار إلى أن الاعتداء على بيوت الله يأتي بعد سلسلة من الاعتداءات التي نفذها المستوطنون بحق الحرم الابراهيمي والمنازل المحيطة به.
هذا واستنكر المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ محمد حسين، ما أقدم عليه المستوطنون المتطرفون من حرق نسخ من القرآن الكريم وتمزيقها، مؤكداً أن هذه التصرفات المقيتة والبغيضة، تعبر عن خطاب عنصري ضد الإسلام؛ من شأنه إثارة مشاعر الكراهية والعنف بين الناس، وتدفع إلى حالة من الفوضى والاحتقان بينهم، مطالباً بوضع حد لمثل هذه الاعتداءات الرعناء التي تطال أبرز مقدسات المسلمين.
في ذات السياق، أدان قاضي قضاة فلسطين، مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية الشيخ محمود الهباش، قيام عصابات المستوطنين الإرهابية بتمزيق وحرق نسخ من المصحف الشريف وإلقائها في حاوية القمامة.
واعتبر الهباش هذه الجريمة عملًا همجيًا وحربًا على الإسلام، واعتداءً سافرًا وإهانة لمشاعر قرابة ملياري مسلم حول العالم،
وأكد الهباش أن أي رد فعل على هذه الجريمة من قبل أي فلسطيني أو أي مسلم هو رد فعل مشروع، دينًا وقانونًا.
مشدداً على أن القرآن الكريم محفوظ من عند الله في اللوح المحفوظ وهو أعلى وأسمى من أن ينال منه حثالة من البشر لا يقيمون وزناً للإنسانية والكتب المقدسة.
وفي بداية الشهر الجاري، دنس مئات المستوطنين الحرم الإبراهيمي الشريف وأقاموا حفلا غنائيا في باحاته، بحماية مشددة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.